بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

1 نيسان 2021 12:00ص تستحقون حكّامكم!!

حجم الخط
«سلام يا حظي.. كيفو مصطفى عبد اللطيف (تيمّناً بالمتنبئة ليلى عبد اللطيف).. بدي إسألك شو وضع الدولار؟!.. طالع أو نازل بدّي أعرف لأنْ قبضت معاشي.. وما عارفي بصرّف أو بنطر».. قالت عبر تطبيق «واتساب».. وختمت كلماتها بزهرة Tulip..

ضحكتُ من أعماق صدري المخنوق من شدّة الأحوال المأساوية التي تستعمرنا وتعكّر صفو أيامنا الملبدة أصلاً بالغيوم المكلومة.. «ولا يهمّك هيدي فترة هدوء ما قبل العاصفة.. لأنّ حكومة ما في.. ولو في؟! فحسب تحليلي «شاه الدويلة» اللي حاكم الدولة.. ناطر انتخابات مين رح يسلطن على عرش كسرى.. وبعد العرش والسلطان رح يفتّوها على طاولة مفاوضات صهيو-أميركية.. ونحن فرق عملة».. قلتُ لها وكلّي ثقة وقناعة بأنّنا ما كنا.. ولن نكون يوماً إلا رقماً زائداً إلى الجهة اليسرى.. فلا نحقق تقدّماً في أي معادلة على أي صعيد..

«أقنعتني.. خاصة أنّ أزمات اليمن وسوريا معلّقة على نفس خيوط العنكبوت.. ناهيك عن أنّ دول الخليج العربي التي طبّعت مع إسرائيل.. لم يعد لبنان يعني لها معبراً أو موطئ قدم وموقع أهمية.. بل إنّ مرافئ حيفا وسواها من المدن الفلسطينية.. متطوّرة أكثر وعلى مستوى عالٍ من التقنية.. إضافة إلى رخص العملة مقابل هبوط الليرة اللبنانية».. قالت وبين سطور كلماتها نعي واضح لبلدي.. الذي تحبّه حب الأم لوليدها رغم أنّ نصفها لجهة الأم ينتمي إليه فقط..  

واستدركت: «لو بتعرف شو صار معي اليوم!!».. وصمتت لبرهة ثم: «شخص غير طبيعي حتماً.. تهجّم عليَّ لفظاً اليوم لمجرّد أفضلية مرور.. على الرغم من أنّ الطريق الصحيح لي وخلفي عدّة سيارات.. وهو مَنْ يعبر عكس السير غير عابئ لا بإشارات ولا بأخلاق وذوق.. وإذ به يشتمر الذات الإلهية ويكيل الكلمات النابية التي بحياتي لم أعرف لها وجود.. حتى أجبرني في قرارة نفسي على أن أقول.. هذا الشعب يستحق مَنْ يحكمه.. آسفة!!»..  وأرسلت ليس سيلاً من الورود!!


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!