بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

3 أيلول 2022 12:00ص جشع لا ينتهي

حجم الخط
هو الجشع الذي لا نهاية له عند كل تاجر من تجار لبنان، التاجر الفاجر الذي يتغذى من عذابات الناس وآلامها بعد أن بات 80% او اكثر من الشعب اللبناني عاجزاً عن تأمين الغذاء لأولاده فيما هؤلاء يتحججون بارتفاع سعر صرف الدولار .
السوبر ماركت اصبحت للميسورين اما المحروقات فلا يتواني اصحاب المحطات عن التهديد بإقفالها مطالبين برفع عمولتهم لتصبح صفيحة البنزين او المازوت بسعر خيالي يهدد الناس بتنقلاتها، وهنا لا يوفر السائقون من استغلال الوضع ايضاً فيتحكمون بالزبائن ويطلبون تسعيرة تفوق المعقول فيما ما زالت وزارة الاشغال في سبات عميق ولم تفرج عن باصات النقل المشترك للتخفيف عن الناس.
نعم الناس موجوعة فاليوم الكهرباء التي قطعتها الدولة بسبب سمسراتها وفسادها مهددة ايضاً بالانقطاع من موردها الثاني اي الموتيرات الخاصة التي يتحكم اصحابها برقاب الناس وتفوق اي فاتورة للخمسة امبير الـ5 مليون ليرة،فهل الحد الادنى الذي لا يتجاوز المليونين سيسدد فاتورة المنزل،فالناس هنا ذاهبة برغم ارادتها لوقف الاشتراك لأنها باتت عاجزة عن دفع الفاتورة.
لا نفهم وفق هذا الواقع الصعب كيف تسكت الناس عن الانتفاض بوجه هؤلاء الظالمين وكيف يذهب البعض ليصرخ اليوم بالدم بالروح نفديك يا زعيم، مَنْ هذا الزعيم الذي يستحق ان تفدوه هل من سرق اموالكم من المصارف ام من افلت الحبل لكلابه لينتشروا في الادارات ويشيعون الفوضى والسرقة والسمسرات، أم ذلك الذي سطا على الاملاك البحرية والنهرية وحرم الخزينة من مواردها ؟.
هو شعب اعتاد الخنوع، شعب قاتل المحتل لكنه عاجز عن قتال ابناء جلدته وهم العدو الاول له وللوطن، ألم يحن الوقت لنعي اننا فعلا بتنا في جهنم ونعمل للخروج منها بطرد حطّابيها من بيننا؟.
أخبار ذات صلة