بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

27 تموز 2022 12:00ص جلسة «شخبط شخابيط» وصراصير؟!

حجم الخط
... وشهد شاهد من مجلسهم على استهتارهم وقلّة مسؤوليتهم تجاه القضايا المصيرية التي تعصف بالبلد وأبنائه، فبعد تعرّض النائب سينتيا زرازير للتنمّر من قِبل زملائها في البرلمان، قرّرت تعريتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكشفت قلّة احترامهم لها.
فعوض عن أنْ ينصرف نوّاب الأمة إلى عملهم التشريعي، تحوّلوا إلى «زعران»، يلطّشون زميلتهم ويرمونها بكلمة «يؤبش» و«يؤبرني»، حتى وصل فيهم الحال إلى وصف كنيتها بـ«الصراصير».
جلسة الـ«شخبط شخابيط»، لم يصل صدى إنجازاتها والقوانين التي أقرّها المؤتمنون على مصائر اللبنانيين، كما وصل صدى مجلات الـ«بلاي بوي»، والواقيات الذكرية التي وجدتها النائب زرازير في مكتبها، فإذا كان هذا هو المستوى في الندوة البرلمانية، فماذا عسانا أنْ نتوقّع من حلول لأزماتنا.
وصدق المثل القائل «باب النجّار مخلوع، والسكافي حافي»، فأي حقوق سيحصل عليها لبنان في موضوع ترسيم الحدود البحرية واستخراج الغاز من مياهه، وباب قاعة المجلس النيابي لا يزال منذ انفجار مرفأ بيروت مُعطّل حتى يومنا هذا، ليتبرّع النائب الياس بوصعب وزميله نعمة افرام بتصليح كل واحد منهما «دَرفة».
مشهد مُضحك إلا أنّه يعكس أسباب وجع اللبنانيين مع بلوغ البلاد قعر جهنم، حيث لا طحين ولا خبز وقريباً لا مواد غذائية، وما شهدناه في أوّل جلسة تشريعية للمجلس الجديد ليس سوى ترقيع في سفينة تغرق.
وإذا كان أحد النواب قد اعترض لأنّ اسمه لم يرد في التصويت، ويتساءل: «يا نحن نوّاب يا لأ»، فنحن مَنْ عليه أنْ يسأل هل نحن شعب أم «بجم»، لأنّنا ما زلنا نضع ثقتنا وصوتنا بـ«نوائب» لا نوّاب.
أخبار ذات صلة