بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

19 نيسان 2018 12:00ص حالة جنون!

حجم الخط
تتوالى عقارب الزمن.. وتتراكض دقائق الساعات.. وتمضي فصول التاريخ.. مصحوبة بكل جميل أو قبيح.. فتترك آثارها على صفحات الأيام.. ممهورة بدموع أو ابتسامات.. ليسأل العابرون بين سُبُل الحياة.. أمررنا في ردهات القدر؟!.. أم إنّ القدر سيّرنا إلى حيث يريد؟!.. أو صيّرنا كيفما يشاء أو يريد؟!..
أما ونحن في أوج «زمن الإنتخابات».. اتصل «صاحبنا» يبلغني ما يدور في باله أفكار انتهازية.. سائلاً: لماذا لا أستغلّها وأبلغ مبلغي ومسعاي؟!.. خصوصاً أنّ الحابل يتصل بي مسابقاً النابل.. يستجدون «صوتي التفضيلي» ومَنْ قد أؤثر عليهم.. أم ألتزم مبادئي وما تربيتُ عليه من قيم وأخلاق وأعراف.. أما إنّ المبادئ في «زمن المسخ» ما عادت ذات أهمية أو قيمة أو معنى؟!..
وبما أنّ الصراحة عنوان لما يعايشه «صاحبنا».. آثر أنْ يرمي ما تفتّحت عليه عيناه من مُثُل.. بل أصرَّ على رفع شعار «اللهم نفسي».. لأنّ مَنْ يتراكضون خلف «صوتي الفاضل».. وفق القانون الهجين «المبندق» بكل ألوان العهر.. سينسونني وسيردّدون ما ردّده قبلهم «تعا ركبنا بالصوت اللي انتخبتنا فيه»..
وبما أنّ التجربة برهان.. وبما أنّ المؤمن لا يلدغ من جُحر مرّتين.. راية المصلحة والاستفادة من «حرب الإنتخابات الضروس».. وحدها التي سيرفعها «صاحبنا».. علّه يحصّل ما عجز عنه في أي زمن.. من أزمان «إمشي الحيط الحيط وقول يا رب الستر»..
ولعل المفارقة المضحكة هي أنّ ما صادف «صاحبنا».. من محاولات استمالة عبر الهاتف للتصويت والاقتراع.. تحت ستار الاستطلاعات لمعرفة نسب الحواصل الإنتخابية.. بادر سواه إلى التعبير عن رفضه وامتعاضه.. حتى أجمع الكل على «حالة جنون» يعيشها البلد وأهله.. وفي مستهلهم «الساعون إلى كرسي تحت قبّة البرلمان ومطرقة النبيه».. 
وبما أنّ الجنون فنون.. فلننتظر ونترقّب بورصة الأصوات.. وما بين نهار 6 أيار ومسائه ردح من الزمن.. علّه يكون فرصة للتغيير الحقيقي.. نحصدها في السابع منه.. دون مال أو دفع أو حتى سمسرات..


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود