الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في لبنان، سرق فرحة العائلات بعيد الأم، فرحة نغَّصها اهل الساسة في لبنان على العائلات التي ترزح تحت خط الفقر، فلم يستطع الاولاد شراء هدية لأمهاتهم، ولا حتى قالب كيك او وردة، فقد حرمت معظم العائلات من متعة شراء الهدايا والورود احتفاء بهذه المناسبة السنوية.
واستبدلت باقات الورود بالاكتفاء بصور لها أرسلت للأمهات اللبنانيات على صفحات التواصل الاجتماعي أو عبر تطبيق «واتساب».
فمنذ الصباح الباكر بدأت صفحات مواقع التواصل تغص بالرواد الذين ينشرون صور أمهاتهم مع الاعتذار لهن للاكتفاء بـ«ورود فيسبوك».
الجميع قدموا عتذاراتهم لأمهاتهم اللواتي لا تنتظرن اصلا الهدايا من اولادهم، فهن لا يردن شيئاً من هذه الحياة سوى ان يرين اولادهن بخير، وناجحين في عملهم ودراستهم.
في المقابل كانت هناك غصة للعديد من الامهات التي حرمتهم الاوضاع الصعبة من اولادهن الذين اختاروا الهجرة بحثاً عن الرزق الذي انقطع في بلادهم جراء تدهور الحياة المعيشية في لبنان، بسبب السياسات الفاشلة التي اعرقت البلاد في ازمة مستفحلة من الصعب الخروج منها في المدى المنظور.