بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

6 تموز 2020 12:00ص حكاية منقوشة

حجم الخط
«المنقوشة» التي ومنذ مُـدّة طويلة تشكّل «الترويقة» شبه الغالية للبنانيين لحقتها عدوى الغلاء الذي ينتشر بأسرع من فيروس كورونا، بحيث نمسي على شيء ونصبح على آخر، بأرقام باتت لا تؤرق فحسب، بل تسبب الهلع والجزع والفزع، الذي ذكروه أول الهجوم «الكوروني».

المستديرة الصبوحة مع صعترها المرشوش ضاحكاً على سطحها لم تعد رخيصة بل باتت عزيزة ويُحسب لها حساب.

والدليل هو ما حدث مع أحدهم.

وقف أمام بائع المناقيش طالباً واحدة بالصعتر، فأهّل وسهّل وأدخلها بيت النار لتخرج منه تُفرح الناظر.

أخذها صاحبها وتناول من جيبه الألف ليرة وناولها لصاحب الفرن الذي أخذها ورفع يده بإشارة النصر.

فحيّاه صاحبنا بمثلها رافعاً يده عالياً، وحاول الذهاب، لكن الفرّان رفع يده بإشارة النصر مرة ثانية.

فرفع صاحبنا بإشارة النصر قائلاً:

- نصرنا الله على إسرائيل.

فقال الفرّان:

- تضرب منّك لإسرائيل، أقول لك إن سعر المنقوشة صار ألفين.

صار ألفين!!

هذا منذ أيام.

ولكن بعد أيام، الله أعلم بماذا يرفع الفرّان يده؟.


أخبار ذات صلة