في ما أوردته الأنباء ان خبيراً في اثار اليمن عثر على خنجر نحاسي قديم يعود الى أول الخلفاء العباسيين الذي لقب بأبي جعفر المنصور السفاح. وأن الخبير عثر عليه عند أحد باعة القطع الاثرية، وأن اسم أبي جعفر محفور عليه ويدل تصميمه على انه صنع في بلاد ما بين النهرين.
بغض النظر عن صحة ذلك أو عدمه، واذا كان الشاعر العربي قد قال في ما مضى «اثارنا تدل علينا» فإن تناقض الحاضر مع الماضي يقول «اثارنا تدل على ما كنا.. وليس على ما نحن عليه».
ماذا لو في حفريات ما عثر على ذاكرة (المعتصم) وهو ممن أورثهم أبو جعفر الخلافة، واثناء تفريغها سُمع صراخ تلك الفتاة من أقصى الخلافة وجندي رومي يجرها من شعرها وهي تصرخ (واعتصماه) فقام من نومه مذعوراً واقسم ان لا يقرب النساء وغيرها حتى يحرر تلك الفتاة أو يأخذ بثأرها، وجرد حملة على (عمورية) مسقط رأس امبراطور الروم (تيوفيل) وانتصر وحرر ليس فقط فتاة الصرخة بل كل الاعراض المستباحة والمقدسات المدنسة.
ماذا لو عثر اليوم على تلك الذاكرة؟
ألا يتصبب العرق خجلاً من جبين كل من يعنيهم الأمر (الاقصى/ الصخرة/ البراق)..
الاكتشافات الاثرية أحياناً تُفرح.
وغالباً ما تُحزن.