هل ما حدث عندنا الأسبوع الماضي هو حدث ديمقراطي فعلاً؟!
من حيث الشكل هناك مواطن ذهب وأسقط ورقته في صندوق الاقتراع وهناك فرز وقيد وإعلان نتيجة..
كل هذا يبدو ديموقراطياً..
ولكن هل الأمر بشكله أم بمضمونه؟!
حتى ولو كان جزء مما قيل وشوهد على درجة مهما كانت من الصحة (وهي صحيحة) فالعمل برمتها تبدو وكأنها مجرد مسرحية تلعب على خشبة الوطن.
نماذج من الحالات أغلب الظن ان أكثر الدول في العالم قد تجاوزتها صناديق أوراق الاقتراع على الأرصفة وهناك من بحث عن شيء بداخلها، لغاية في نفسه..
مرشحون أدلوا بأصواتهم مع أهلهم ومن لهم وتبين أن لا أصوات في الصندوق لهم.. وكأن قسيمة الاقتراع من ثلج ذاب تحت الشمس، في بعض صناديق الاقتراع هناك من حطم الصندوق على رأس رئيس قلم الاقتراع.
عمليات شراء الأصوات تتم علناً وبكل عين مفتوحة (على عينك يا تاجر).
الإسراع في إعلان نتائج.. والنوم العميق على أخرى.
أمثلة لا حصر لها تجعل من العملية أقرب إلى الهزل منها إلى الجد.
ولكن السؤال يكمن في سؤال: هل يعرف المواطن عندنا قيمة الديمقراطية وماهيتها..؟
وحتى لو عرف...هل تعرف السلطة ذلك؟..
مختصر مفيد.. ديمقراطية «يوك»..