بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

6 أيار 2019 12:02ص ذهب مع الريح

حجم الخط
كانت سهرة منزلية هادئة، لا زوّار وقسم لا بأس به من الليل قد مضى.. ولا رغبة بالكتابة.. فلم يبقَ إلا التلفزيون كرفيق بدلاً عن الأعزّاء النائمين وهناك كانت المشكلة..

(الريموت كونترول) كاد أن يصدر احتجاجاً من كثرة الضغط على أزرار تنقّله بين المحطات دون الوقوف عند واحدة.

فأما رصاص يلعلع، أو «بوكسات» و«خبط» و«لبط»، أو برامج يسمّونها ترفيهية وليس فيها رائحة الترفيه بل فيها الكثير من المسخرة والتطاول والكلام الخارج عن إطار الأدب، أو رقص و«شخلعة» يسمّونها فناً.. أو حكي سياسي يذكّر ببيزنطية وجنس الملائكة..

مللت.. وقلت ان رفقة الفراش أكثر فائدة عندما توقف البحث عن بداية فيلم (ذهب مع الريح) المنتج خلال الثلاثينيات والمأخوذ عن رواية مارغريت ميتشل..

فقلت ها قد نجح مشروع الصيد..

الحقيقة كانت متعة..

متعة تبعها سؤال..

لماذا هذا الهبوط على صعيد التلفزة؟..

يقولون أنه (الرايتنغ) الذي يؤمّن الإعلانات..

ولكن ما ذنب المشاهد الذي يبحث عن النوعي ولا يجده، وهل (الأكشن) السائد يرضي كل الأذواق، أم انه يعلّم البعض ما لا يعرفونه فيزدادون ثقافة؟!..

المهم ان «ذهب مع الريح» قد منحني سهرة جميلة مع قناعة شبه راسخة.. ان زمن الفن الجميل على أنواعه قد (ذهب مع الريح).

أخبار ذات صلة