بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

4 أيار 2020 12:00ص رب ضارة نافعة

حجم الخط
عنوان هو من اقوال العرب الشائعة، والتي قد يستغربها البعض رغم انعدام الاستغراب بعد التدقيق في القول.

حلت جائحة الكورونا ضيفة ثقيلة مميتة على الكوكب فجمّدت الحياة في شرايينه وكأنه تحوّل الى جماد.

واستنفر العنصر البشري للدفاع عن نفسه بما يملك من اسلحة الوقاية والعلاج وما يترتب على ذلك من كلفة وجهد.

مستشفيات تعجّ بالمصابين واقتصادات تئن من الكساد بعد توقف عجلات دورانها.

خوف ورعب وتوجس يعمّ العالم.

تلك هي «الضارة».

فأين النافعة؟..

النافعة ظهرت في تضافر الجهود للمقاومة بعد سقوط كل الفوارق وذوبان كل الخلافات، توحّد العالم مع تعدد قواه في جبهة واحدة بوجه الجائحة المميتة.

في هذه البقعة الجميلة من الشرق، في هذا الوطن الصغير المستكين على شاطئ المتوسط.. ما الذي حدث؟.

فجأة ذابت الخلافات السياسية بفعل ساحر وتوجهت الجهود بدلاً من المناكفات والنكايات الى تعاضد بوجه العدو الوافد، واستطاع الوطن الصغير الانتصار على الأقل حتى الآن.

لكن العنصر الحقيقي هو ما تجلّى من وحدة بين مواطنيه رغم كل ما زرع من عوامل مفتعلة للتفريق والزعزعة المجتمعية.

تجربة مريرة.. لكن إفادتها تكمن في الدرس الذي يجب تعلمه والاحتفاظ به في الذاكرة بأن التكافل والتضامن والتعاضد هو ما يبني الأوطان وما يجعلها تعيش.

لكن يبقى السؤال... هل نستفيد من هذا الدرس؟ ام تعود حليمة الى عادتها القديمة؟!.


أخبار ذات صلة