بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

11 تشرين الأول 2017 12:05ص «رباب».. والشجرة الكريدية!

حجم الخط

بيروت عاصمة السلام وعقود الياسمين، ومنارة للإشعاع، وظلت مدينة سعيدة على أساس المثل القائل: «ليس للشعوب السعيدة تواريخ»، وبقيت مدينة العلماء والشعراء، و«مطبعة الشرق» والمهندسون النوابغ (إبراهيم عبد العال) والشهداء (خليل الجمل).
والقبضاي «أبو عفيف كريدية» الملقب بـ «حكومة الظل» نكاية بـ«علي المملوك».
هو الذي هدّد بقطع رأس هتلر فرد عليه المذيع العراقي يونس البحري متزوج (12 امرأة) فقط: «نحنا جايين لعندك»، فاختفى عن (الساحة المصيطباوية) كملح البصر.
اغصان الشجر (العائلي الكريدية) تفوح عطراً.. بنكهة لوز أشجار رأس بيروت وصخورها وعيون اهاليها الثاقبة نحو الخالق تعالى، وبقعة «ضوء» في فضاء التراث اللبناني.
في (بيروت التاريخية) الاسطورة تتنوع شخصية، وعائلية والتراث والتاريخ، والعبقرية تروي (حكايات الناس) بتفاعل من المحبة والتقارب بأرقى مكانية.
دكتورة رباب كريدية أوّل بيروتية تنال الدكتوراه في هندسة الكهرباء والكمبيوتر (المسلمون اكتشفوا الكهرباء) ورفض طلبها للدخول إلى الجامعة الأميركية (...) للتخصص عام 1961.
قبلت في كلية الطب، وعملت في كندا، وسافرت إلى القاهرة ونالت بكالوريوس في الهندسة، والدكتوراه من جامعة «بركلي» في أميركا، وعملت في التدريس في افريقيا، روديسيا وكندا.
عام 1967 عملت مهندسة بوزارة الموارد، واسهمت في شبكة كهربائية بالجنوب، وفي كندا حققت مشروع «بحيرة اوكيناغن».
تزوجت رباب كريدية من زميلها الانكليزي ولها ولدان، وساهمت ابنة بيروت (عاصمة التسامح) في ثلاثة انماط اقتصادية لمصر، وافغانستان وروديسيا.
قدمت رباب لأفغانستان 80 معادلة اقتصادية، ولمصر مشروعاً زراعياً ولروديسيا الطاقة وإنشاء السدود. 
وصنعت لمدينتها بيروت التاريخ.. والانسان، والطريق إلى الشمس خلف الأبواب المسدودة.
بين الخيال والتاريخ خرجت لنا حكاية «رباب» وليست حكاية سمعتها من جدتي رضى.


أخبار ذات صلة