بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 كانون الأول 2018 12:05ص ربيع العرب وشتاء أوروبا!

حجم الخط
عادة ما يحمل الربيع تباشير الفرح بألوانه ، الا انه كان بلون الدم في ربوعنا العربية ، عندما حاولت شعوب بعض تلك الدول ان تعيش ربيعاً حقيقياً بعيداً عن  التسلط، فكان قرار الكبار بنحر الثورة الربيعية وعاشت معظم تلك الدول حالة من الفوضى والقتل والدمار حتى الدول التي تغير فيها نظام الحكم، فقد اتى نظام اسوأ من الاول فلم يعرف ذلك الشعب اي ربيع يعيشون.
وهرباً من الربيع ولهيبه العربي حاول الاوروبيون ان يقوموا بثورتهم في الشتاء لعل الامطار والثلوج تقضي على اي نيران إن نشبت، فكانت ثورة السترات الصفراء رفضاً للضرائب والزيادات غير المعقولة على المحروقات، واذعنت السلطات لطلبهم وجمدت الزيادات على المحروقات لكن ذلك لم يكن كافياً للمحتجين وقرروا الاستمرار في التحرك، ولذلك يتهم «السلطويون» الحراك هذا بأخذ اوامره من «الأعداء السياسيين».
يذكر ذلك بمحاولة بعض المجتمع المدني في لبنان الثورة على الفساد المستشري ومحاولة الاصلاح في تحركات خجولة ،حوّلها المندسون،الى فوضى ،فسقطت التحركات على مذبح الطائفية والفئوية التي يغذيها الزعماء بخطابات شعبوية تخويفية من الآخر، ولم يرتدِ المتمردون على الواقع سترات تحميهم من قذائف التخوين والعمالة ، فسقطوا عند اول ضربة ، ولم يتمكنوا من استجماع شتاتهم من جديد وكأنهم استسلموا للطائفيين وقوى الفساد، ولم يعد تردي الاوضاع اكثر فاكثر يحرك حتى إصبعاً واحداً لمحتج على الاوضاع اللهم الا المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي فهل تقود هذه المواقع الثورة ربيعية او شتائية؟.

أخبار ذات صلة