ما بين الجائحة والضائقة ضاق العيش في وطن يغلّفه اللون الرمادي وعلامات الاستفهام حول مستقبل بعلم الله.
إنساننا يعيش اليوم متنقلاً من ضغط إلى ضغط، وترى النّاس على عجلة من أمورهم للحاق بتكاليف الحياة التي باتت حملاً ثقيلاً يرزح تحته كل صاحب مسؤولية.
وتراه في هذه الضائقة، التي فُرضت عليه، يبحث عن الوسائل التي قد تخفف من غلواء الواقع الشرس.
تغيّرت عادات وطقوس، وبات الرقم يعني أشياءً بعدما كان لا يعني شيئاً، وصارت حسابات مصاريف الحياة تدور في أرجاء المنازل بحثاً عن حلول تساعد على استمرار العيش. وصرنا نرى مشاهد لم نكن نشاهدها من قبل.
محل لبيع الخضار والفاكهة في حيّ شعبي يقوم صاحبه، كما يبدو، بشراء كميات بضاعته بالجملة مما يساعده على بيعها بسعر أقل من السعر المتداول.
صودف مروري قربه منذ أيام وكانت المفاجأة..
عشرات بل مئات الأشخاص ما بين رجال ونساء يُشكلون ما يشبه التظاهرة، وكل منهم يحاول الوصول إلى غايته ماراً بين زحام الحشد. وقفت أتأمل المنظر وأرى التزاحم وعجقة الأيدي للوصول إلى ما تريده.
مظهر من مظاهر عدّة فرضتها الضائقة التي لم يساهم هذا الشعب في صنعها، لكنها فُرضت عليه ويحاول التملص من شباكها.
والله المستعان.