بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 نيسان 2022 12:00ص زمن الكفر !

حجم الخط
في زمن الصوم الذي بات اشبه بزمن الكفر خصوصاً بالطبقة الحاكمة في لبنان، يبدو ان الصيام عن الكلام والشكوى غير مجدٍ مع وجود هذه الطبقة الظالمة التي لم تحترم مع شركائها التجار فضيلة شهر لا عند الطوائف المسيحية ولا الاسلامية التي تشن بإسمها حرباً مستعرة من الشحن الطائفي على تخوم الانتخابات.

لم تحترم هذا الشهر لأنها تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في إطالة صيام هذا الشعب الذي لا يتمكن حتى من شراء خسة او ربطة بقدونس لإعداد طبق الفتوش اليومي المعتاد في الشهر الفضيل.

كانوا يتحججون أن الاستيراد يؤدي الى غلاء الاسعار الا ان الخضار التي يستهلكها اللبنانيون في صيامهم هي انتاج محلي مئة في المئة، ويقوم التجار الفجَّار باستغلال حاجة الناس من هذه السلع لرفعها بشكل جنوني لم تعرفه كافة الحقبات السابقة، طبعاً بعد أن تفلتت الامور في ظل عدم الرقابة والحسم.

بالامس قام وزيرا الزراعة والاقتصاد بمداهمة سوق الخضار بعد ان وصلت الى مسامعهما ما يحصل من تفلت كبير في الاسعار،وبقدرة قادر نزلت الاسعار الى النصف تقريباً ورغم المخالفات الكثيرة التي عاينها الوزيران بأم العين دون القدرة على لجمها،سارع هؤلاء الفجَّار بعد أن غادر الوزيران المكان الى رفع الاسعار مجدداً،فهل اصبح الامر أشبة بلعبة القط والفأر؟

الامور لا تُعالج بكبسة او مداهمة الامور تعالج بشكل جذري بنظام محاسبة ومراقبة دقيقة تضع الامور في نصابها فلم يعد مقبولاً العيش في هذه المزرعة المتفلة ولا هم للمسؤولين سوى الانتخابات النيابية،فهل سيقترع من حُرم رغيف الخبز لإفطاره  مع اولاده لهذه الطبقة بدل أن يحاسبها هنا في الصندوق؟.


أخبار ذات صلة