تجاوز عداد كورونا أمس في لبنان العشرة آلاف إصابة، في مؤشر خطير عمَّا ستؤول اليه الامور لاحقاً، وفي هذه الظروف الاستثنائية لا سيما الصحية منها حيث لا يتمكن المصاب من تأمين ادنى مستلزمات العلاج فكيف اذا احتاج دخول مستشفى حيث لا تغطية الضمان تكفي ولا شركات التأمين فمن المسؤول؟.
وقد لا يكون لبنان وفق كافة المعلومات المتناقلة الدولة الوحيدة التي ينتشر فيها الوباء بسرعة كبيرة، الا ان تلك الدول التي أعدّت العدة لمواجهة الوباء بموازنات كبيرة لا يسطو عليها المؤتمنون كما يحصل في لبنان، وكانت صارمة ومتشددة تجاه المستهترين بصحتهم وصحة غيرهم، وهي لا تعاني من ازمة اقتصادية حادة رمت 85 % من الشعب تحت خط الفقر، وفيها اشباه حكومات ووزراء عملهم الوحيد فرض ضرائب جديدة تطال كل مقومات حياتهم لتسلبهم في النهاية النفس الذي يتنفسونه.
وبدل رفع موازنة الصحة بما يتناسب مع الحاجة الى العلاجات وتغطية استشفاء الفقراء ومرضى السرطان الذين يتسولون دواءهم منذ تولت حكومة «معاً للإنقاذ» زمام امور البلد ، وبدل الانقاذ ها هي تتخذ تدابير مع جمعية دفن الموتى لدفن هذا الشعب حياً، ترفع من الدولار الجمركي مما يعني حتما رفعاً للاسعار المرتفعة اصلاً وترفع اسعار الاتصالات خمسة اضعاف مما يعني لا داعي لأن تتواصلوا ايها اللبنانيون.
هذه المرة لن تثوروا وتفتعلوا 17 تشرين آخر ، هذه المرة تعودتم على التسول على الفقر وعلى النياح ولم تعدوا ذلك الشعب الذي يرفض الرضوخ للاذلال،انتم اليوم ضحية من اخترتم لتسيير امور دولتكم فما كان منهم الا ان سحقوكم، مبروك عليكم زينة من اخترتم.