بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

2 آب 2022 12:00ص سؤال أبله لحكّام لبنان؟!

حجم الخط
عندما تنهار الدول تصبح أنقاضاً يتبارى على التجارة بموجوداتها من بشر وحجر فرسان الانهيار.. نعم دولتنا في لبنان انهارت علی أيدي الطغمة الحاكمة.. لم يعد فيها عقل رشيد يلملم شتاتها لإعادة بنائها.. لأنّ مَنْ عمل على تهديم الوطن ليفوز بالحكم والاستبداد لطائفته ومحازبيه لا يستطيع بناء دولة رشيدة جامعة لكل أطياف المجتمع..صورة سوداوية أليمة.. بتنا ننام على سوادها ونستصبح بها.. دون أنْ نتفاجأ من أزمة ماحقة تأتي على بقايا أزمة سابقة رغم استمرارها..
أزمات.. أزمات وآخرها بعد نهب المودعين وانقطاع الدولار والماء والكهرباء والغلاء الذي عرفه لبنان في ظل انهيار الليرة بمواجهة الدولار.. أزمة الخبز التي وصلت سعر ربطته «خمس أرغفة» إلى 50 ألف ليرة في السوق السوداء.. يا كفّار الأديان والأخلاق والناموس.. على ماذا تتحاصصون؟ على لقمة الشعب الفقير المحتاج.. المريض.. الذليل.. أخبرونا بعد أنْ أكل البشر من النفايات اعتبرتم الرغيف متعة! بماذا تُسدُّ الأفواه الجائعة المتلوية؟ وماذا تفعل لتبقى علی قيد الحياة؟ يا غارة الله إمحق تجّار الحياة الذين يريدون دفن الناس جوعى؟!! ليس المهم اليوم في ظل الصورة السوداوية القادمة.. ماذا عن شهر أيلول/ سبتمبر عندما يبدأ فصل التمدرس والأقساط المدرسيّة  بالدولار؟ وكم سيكون سعر الدولار وهل سيصل إلى  ما فوق الخمسين ألف ليرة للدولار الواحد؟ الجواب أنّ الأجيال الصاعدة لن تتمدرس.. ولن تأكل.. ولن يصبح لديها أي ذرّة  من الأمان الاجتماعي.. تصوّروا ونحن على أبواب ذكرى انفجار المرفأ في الرابع من الشهر الجاري.. كيف سيكون الحال؟النوائب الذين اخترتموهم ليكونوا نوّاباً لكم في مجلس النوّاب.. أخذوا قرارهم بهدم الأهراءات للتعتيم علي قضية انفجار المرفأ ومَنْ هو المسؤول؟.. نعم تريدون التمويه ربما رشوتم بالمال السُرّاق لأخذ مثل هذا القرار.. ولكن هل فكّرتم أنّ هدم الأهراءات بما فيها من قمح مُبلّل أصبح تحته فطريات إذا انتشرت ستقتل الناس كل الناس.. أسأل: هل حضّرتم طسّاسات لتنظيف الروايا؟ هل حضّرتم طاقماً طبيّاً لتطبيب الناس؟ أعرف أنّ سؤالي أبلهٌ.. إذا تاجرتم بعد الوقود والإنترنت والدواء والغذاء والطبابة والعيش بقدر الكفاف للمواطن بالرغيف؟! حرّم الله عليكم نزول لقمة منه كما حرّم عليكم نزول الماء في أجوافكم.. اللعنة.. ثم اللعنة عليكم؟!
أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!