بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

6 شباط 2019 12:00ص «سعادتلو» أفندينا المتصرَّف!

حجم الخط
مع عودة الجنرال ثلج إلى قمم جبال لبنان، وسيمفونيات المجارير وفي طليعتها مجرور «الرملة البيضاء» ينذكر «وما.. ينعاد» ومجرور نفق مطار بيروت؟!
حذّرت الأرصاد من عودة العواصف الهوجاء التي تشبه (كان وأخواتها): «اليسا 2015» و«فلاديمير 2016» و«لاسيا 2016» و«جوليا 2018» ولم يُحدّد لنا مرصد المطار أسماء العواصف والعواطف التي ستزورنا حتى ولا مرصد نقولا شاهين بمنزله في شارع الحمرا ولا مرصد «مطار القليعات» ولا مرصد الجامعة الأميركية.
أيها الشتاء تعال نريد شيئاً محدد الملامح بدلاً من الغموض والتواري.
«ن دق الشتي بوابك ضبي مونتك بخوابك».
لكل فصل همّه، و«همّ» المونة يكبر في الكوام الخاوية، ويأكل من المعاجن خبز راحة ربات البيوت. ولقطاف الزيتون وجمعه وعصره، فيه موسم؟!
«ولفرك» الكشك و«تنقية» البرغل فيه محطات، وللسفرجل في «الدسوت» المسودة من شحتار حطب المواقد غصات وللتين عنات.
على باب «الفاخورة» وتحت انامل الفاخوري  المتمرغة في التراب، تطلع «الدكوجة» و«الخابية» و«المعجن» اوعية مملوءة بجنى البركة.
الفاخورة تخفي عمرها في خوابيها، ركبها الفاخوري على ذوقه.
«وبيت شباب» يذكرك بالفخارة، ولم يبق لـ«البيت الشبابي» الا فاخورة جورج وعيد ونصري فاخوري، ورثوها منذ 75 سنة من والدهم أسعد عبد الفاخوري لتصل إلى الجد «مراد» فخوابيه الفخارية (باب أول) بأمر من سعادلتو افندينا المتصرف الدولة العلية.
تراب (الخوابي الشبابي) يقول الخبراء الألمان: فخاره الوحيد يتحمل ضغط يرتفع إلى 1500 درجة.
8 أيام يسير «الفاخوري» النار وعمر «فاخوره» 300 عام من لبن ودلفان وحطب البردوشة. وللدكوجة أسماء، موروثة مع الفاخورة وتكرج الاحجام.


أخبار ذات صلة