بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

30 نيسان 2022 12:10ص سلاح المحبة

حجم الخط
يستعرض احد قدامى الحرب اللبنانية بطولاته أيام الحرب الاهلية اللبنانية وكيف دافع عن وطنه في وجه من اسماهم الاعداء من وجهة نظره في الاصطفاف الذي كان مُكرساً في ذلك الوقت.
هو يتصالح مع نفسه باعترافه الى من كان ينتمي حتى تكاد تُعجب بمثل هذه الصراحة التي نفتقدها في زمننا هذا اي زمن التكاذب، ويجذبك حديثه الى أن يأتي على ذكر احد العملاء مع العدو الصهيوني الذي جعل من منطقة لبنانية عزيزة على اهلها منطقة تعذيب وكرّسها امارة له على مدى عقود ووصفه بالبطل .
لذلك اسأل هذا المتصالح مع نفسه كيف يكون بطلاً من قتل ابناء بلده بسلاح عدو اغتصب ارض فلسطين واغتصب ارضنا على مدى سنوات؟ كيف اصف بطلاً من قتل اطفال المنصوري وقانا وساهم بتشريد شعب بأكمله؟
نعم ان الدولة اللبنانية البتراء والطائفية بامتياز كافأت هذا الرجل على خيانته وحتى أنها استمرت بدفع راتبه العسكري وهو الى جانب العدو يقتل اهله، وهذا الرجل يستند في حديثه الى هذه الواقعة الى مشاركة الدولة اللبنانية في قتل ابنائها بكل وقاحة.
هو الرجل اليوم يتحدث باسم التغيير ضد الدولة الفاسدة التي فعلت بأبنائها ما لم يفعله الاعداء والمحتل، لكن أليست هذه الدولة من حمت البطل الذي يتحدث عنه؟ اذاً لماذا يثور ضدها؟ هو ايضاً يعترف بأن الاحتلال قام بالفظائع لكن الدولة تفوقت عليه بذلك، لكن عن اي عدو يتحدث عن الاسرائيلي أو غيره من وجهة نظره؟
هو يطالب اليوم باستعمال سلاح المحبة الذي لم يستعمله اللبنانيون، عن اي محبة يتحدث هذا الرجل؟ محبة من قتل اطفال لبنان ووصفه هو بالبطل من يدعو الى المحبة لا يكون حاقداً على من قاتل ذلك العدو ليمنع قتل اطفال لبنان ، لكن يبدو ان المحبة وجهة نظر ايضاً.


أخبار ذات صلة