بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

23 أيار 2018 12:10ص سلوى وعمر.. و«أبو النور»!

حجم الخط
دائماً ما يبقى الماضي حاضراً مهما طال الزمن، وامتدت إليه الحداثة نحو المدينة الجديدة، ودائماً ما يبقى التراث (البيروتي الاصيل) الشاهد الذي يُؤكّد اصالته تاريخياً يوثق حياة الآباء والأجداد؟
وقد تتشابه المناطق او المدن، مثل النّاس الذين يتشابهون في بعض ملامحهم وقسمات وجوههم لكن تبقى منطقة (تلة الخياط) طابعها المميز، وشكلها الخاص، وملامحها اللافتة للنظر، مما يضفي على المنطقة خصوصية المكان.
تلة الخياط..
بين عبق الماضي واستشراق المستقبل كانت وما زالت (واحة) بيروتية اصيلة اسمها مشتق من طبيعة مميزاتها..
هنا ولدت المطربة البيروتية سعاد المصري (محمد) وترعرعت بين اغصان الزيتون واصوات العاصفير والبلابل، ووطاويط الليل التي كانت تسبح في عتمات الليالي المعمّرة وتحوم حول مدفع (الإفطار الرمضاني) ومقهى أبو النور (وهو من آل الكوسا)؟!
سرق مدفع (تلة الخياط) ولم يعرف الفاعل، وتراني اتذكر أمير الشعراء أحمد شوقي:
يا سارق المدفع من حصنه
هنئت بالصحة والعافية
اخاف ان عدت الي مثلها
ان تسرق القلعة والحامية
تلة التي اعطت العالم العربي سعاد محمّد التي ترنمت برائعة أبي القاسم الشابي (إرادة شعب) وقالت لها أم كلثوم «وانتي خليفتي يا سعاد»، ورحلت سعاد واتشحت بيروت بالسواد.
ورحلت «ثومة» وبكت اهرامات مصر وشعب فلسطين التي غنت له ست الكل «الى فلسطين خذوني معكم».
وعمر الانسي (ابن تلة الخياط) رسام العيون (والأيدي المتشابكة) وزوجته الفرنسية (عاشقة القطط) خطفتهما ناطحات السحاب وبقيت لوحات «عمر» تعبق بالقيم الإنسانية؟!



أخبار ذات صلة