بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

11 تشرين الأول 2021 12:00ص شجن

حجم الخط
كثيراً ما تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي صور قديمة للعاصمة تعود لفترة الستينيات وما قبل تبعث على الكثير من شجن دفين لو دققنا في أسبابه لا نفتح آفاقاً بلا حدود مشاعر لا أخرى تشبهها.

هي أمكنة.. مجرّد أمكنة!..

ولكنها تلتصق في الذاكرة بزمن جميل وأناس أجمل منهم من انتقل إلى دار البقاء ومنهم من ينتظر لقاء  من رحل.

أهلٌ وأصدقاء وطفولة والناس «الطيبين» والمدينة التي تعرف أهلها ويعرفونها وتحبهم ويحبونها وتقدر عرق تعبهم ويقدرون قلبها النابض..

هل  كانت بيروت أخرى؟..

لا لم تكن غيرها اليوم، هي نفسها وإن تغيرت معالم الحجر فيها وازدحمت الوجوه والحركة..

كلها في الذاكرة لم تتغير.

بالأمس مررت بباب ادريس، الشارع نفسه، وإن ازداد بريقه وتزركش، لكن تبدو روحه الآن مختلفة، وكأن قلبه كان ينبض بشكل مختلف.

أين باعة الزهور والحلويات، وأين مدخل سوق الطويلة الذي يوصل إلى عالم آخر؟..

وأين؟.. وأين؟..

ليست المشكلة في المدينة، بل فينا نحن الذي عرفناها بشكل آخر.. أكثر دفئاً.. وأكثر حناناً.. وأكثر قرباً.

وهذا ما يسبب الكثير من الشجن.


أخبار ذات صلة