عند الأخوة في مصر اقترب موعد «شمّ النسيم» وهي مناسبة يحتفلون بها بقدوم فصل الربيع يقال انها مستمرة منذ العصر الفرعوني.
عندنا... هناك مشهدية «شمّ النعناع».
فمن على شاشات التلفزة شاهدنا أحد الوزراء يقوم بشمّ باقة النعناع أثناء جولة له مع وزير آخر قد يكون شمّ باقة البقدونس ليتأكد انها ليست شقيقتها «الكزبرة».
النية سليمة.. فالقصد من الجولة هو محاولة كبح جماح أسعار الخضروات خلال هذا الشهر الفضيل الذي تعتبر فيه الخضروات من أساسيات المائدة الرمضانية.
لكن الملاحظ انه بعد عملية الشمّ هذه ارتفعت أسعار الخضروات خلال هذا الشهر الفضيل الذي تعتبر فيه الخضروات من أساسيات المائدة الرمضانية.
لكن الملاحظ انه بعد عملية الشمّ هذه ارتفعت أسعار الباقات المشمومة بدلاً من انخفاضها، ربما لأن هذه الباقات شعرت بأهميتها، فتفاخرت وأصيبت بالنرجسية فرفعت من أسعارها تقديراً لقيمتها، إذ انها تعلم ان المكان الوحيد على سطح الكوكب الذي يقوم به وزير في الدولة بشمّ النعناع بدلاً من العطورات الباريسية.
والنعناع الذي قال عنه الشيخ الرئيس ابن سينا (عندما لا يعود النعناع ينفع فلا شيء ينفع)، قد يكون معالي الوزير وزميله على معرفة بذلك.
أيها السادة الوزراء.. عالجوا أساس المشكلة فعلاج السرطان ليس بالاسبرين..
النوايا طيبة دون شك..
ولكن ماذا تستطيع البيادق أن تفعل على رقعة الشطرنج؟!