بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

2 حزيران 2022 12:00ص شو بعملّهن!!

حجم الخط
ما سأكتبه اليوم هو «إخبار أمني».. لكن ليس إلى القوى الأمنية المعنية أو إلى النيابة العامة.. بل إلى «النائم في العسل».. وأغلب ظنّي أنّه لن يستيقظ للوقوف على أمن مواطن سُلِبَ منه.. فهو حين نُحِرَتْ بيروت وتبدّل لون المتوسّط بدماء أبنائها.. وتهشّمت هياكلها دون تفريق بين مسلم أو مسيحي أو درزي.. ولا حتى بين سنّي أو شيعي أو ماروني أو أرثوذكسي.. كل ما خرج به علينا: «ما خصّني ما كنت بعرف!!»..لذلك أدلو بدلوي هذا على مسمع الكل.. ولو كنتُ مُتأخّراً لأنّ حادثني وقعت ليل منتصف الأسبوع الماضي.. يوم كان البلد غارقاً في ظلام «الدكتور» الذي نكتفي بـ»زُرقة» عينيه لنُنير أيامنا.. وأصلاً لا يزال الظلام دامساً مع وزير يتبجّح.. ويعدنا بنصف ساعة «زيادة» على الساعتين ونصف التي لم نرها أصلاً..
ما علينا.. وبالمُختصر المُفيد وحوالى 10:30 من ليل الأربعاء - الخميس.. وأمام مدخل محل Big Sale  في محلة البربير.. ركنتُ سيّارتي لأشتري بعضاً من العصير في محل مُجاور.. وعند عودتي وقعت الحادثة.. شاب على دراجة نارية «أغلب الظن (محشّش)».. بادرني بالتعريف عن نفسه بإسم «محمد اسماعيل».. متوعّداً بتشطيب وجهي أو تفجير إطارات سيارتي.. إنْ لم أدفع له 50 ألف ليرة ثمن ركنتي للسيارة في مكان تملكه أسرته.. 
وكل هذا وهو غير مُتّزن.. ويحاول فتح نافذة السيارة التي كان ربعها مشرّعاً فقط.. فأجبته بأنّ سيارتي موجودة في الشارع وليس موقفاً خاصّاً.. ولكن وعدته بإعطائه المال.. وإذ بي أُخرِج الهاتف الجوّال من المحفظة.. وأدّعي بأنّ تهجّمه عليَّ وتهديده لي نُقِلَ على الهواء «مباشرة» عبر صفحات «الفايسبوك».. وهو ما ليس حقيقياً أبداً.. فإذ بتلعثمه يزداد وتتراجع وتيرة محاولته فتح الباب.. وعندما عجز وهاب الموقف أو «صحصح للحظات» آثر الفرار..
سؤال أتوجّه به إلى «النائم الأكبر».. ومعه صديقه الذي زاره بالأمس.. ليتقبّل التهاني بـ»احتلاله السابع» لـ»كرسي ساحة النجمة»: أين أمني؟!.. أين أمني في بلد حوّلتموه إلى «غابة من الوحوش الضارية».. ولكن الجواب على سؤال أين أمني وصلني سلفاً.. حين ردَّ «النبيه» على سامي الجميّل متى أخبره بأنّ «الأواص ماشي».. فقال: «شو بعملّهن»!! وهزلت!! 

أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!