بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

13 آذار 2019 12:00ص «شو هّم الرابية».. من هدير البحر!

حجم الخط
عادت وسائل الاعلام الفضائية تتحدث عن فصول بطلتي التزلج على الجليد «نانسي كريجان» و«تونيا هارديج» أمام القضاء الأميركي عام 1994، ولبنان تحت الثلج، وعشاق التزلج يمارسون التزحلق على الجليد.. بمتعة عائلية وبنكهة أهالي جبال لبنان وعاداتهم!
بين الفضاء وعشاق السكيينغ علاقة حميمة تسري على خطين.. فالمتزلج الذي نظر طويلاً إلى السماء ليراقب ظواهر الكون والمطر وبلايين الفيروسات تهطل معه يرغب بالعودة والقفز في المياه المثلجة.
وبعيداً عن «القيمة المضافة» مثل مذيعات نشرات (الأخبار الطقسية) ومصلحة الأرصاد تسقط في حساب المتزلجين.
المذيعة الطقسية جنيفر عازار (كتير شوب)، وزينة الراسي (الحرارة مرتفعة)، ولارا منيف (الجو مستقر) و... أما دارين شاهين «قناة الجديد» فطقسها متقلب جواً وبحراً و... «هيدا كان كل شي»؟!
فيروز وهي مرتدية (العباءة البعلبكية) وأهداها إياها الرئيس حسين الحسيني، في فندق «البالميرا» تردد: «شو همّ الرابية من هدير البحر وشباطه اللباط».
تغييرات جوية تسترعي الانتباه فكيف لو ضربت الثلوج الاعالي بصورة غير مسبوقة؟ فعشاق التزلج في الزعرور على ارتفاع 3000م مع جنود (الجنرال الأبيض) كلهم هربوا إلى ثلج القمم اللبنانية وتحولوا إلى نواطير الثلج.
انتشر الرياضيون على المنحدرات البيضاء يمارسون رياضتهم بفرح مع لعبة «دوري هوكي» المستوردة من كندا، وقد حفروا اسماءهم بأحرف ذهب جليدي في البساط الأبيض المفروش على جبالنا، على إيقاع فريد الأطرش:
أدي الشتا يا طول لياليه
ع اللي فاته حبيبه
وترد فيروز (84 ربيعاً):
قديش كان فيه ناس
ع المفرق تنطر ناس
وتشتي الدني
ويحملوا شمسية
وأنا بأيام الصبا
ما حدا نطرني
والرياح (الشباطية اللباطية) تلف حكاياتنا وبيوتنا القرميدية الحمراء.


أخبار ذات صلة