بيروت - لبنان

حكايا الناس

26 شباط 2022 12:00ص شياطين الحرب

حجم الخط
تعبث شياطين الحرب في مخيلة كبار الزعماء العالميين، وتدغدغ مشاعرهم صور الدمار والدم ، هم يجيزون لأنفسهم قبض الارواح وإنهاء معالم بلد ما، هم يختبرون اسلحتهم الفتاكة في اجساء الابرياء،ينصبون انفسهم الحاكم بقبض الارواح حتى تظنهم للوهلة الاولى انهم ابديون لا يزالون بل هم من يزيل من يشاؤون من العباد.

هي اهوال الحرب التي خبرناها نحن جيداً من عدو مجرم استباح ارضنا لسنوات ولم يخرج منها الا تحت ضربات مقاومة شبابه ونسائه وحتى أطفاله، ولذلك فنحن نعرف كم سيدفع شعب هذه الدول من ثمن لغطرسة الزعماء ،أولئك الذين نصبوا انفسهم «ملائكة الموت».

الا ان المفجع لنا نحن اللبنانيين أنه اينما حللنا فإن المصائب تلاحقنا وهذه حال الجالية البنانية في اوكرانيا مثلاً حيث هرب حوالي 4300 لبناني للعمل او للتعلم فيها من حرب الابادة بالمعنى الحربي ومن الحرب الاقتصادية التي شنها الابطال الداخليون قبل الخارجيون بفسادهم وهدرهم.

هؤلاء في تلك الأرض التي تحترق الآن يستغيثون دون ان يجدوا مغيثاً من ابناء جلدتهم، حتى سفارتهم لم تفتح الخطوط الساخنة إلا بعد مناشدات الا انها لم تقدم او تؤخر،اما السلطات في الداخل اللبناني فإهتمامها الخجول بهذا الموضوع لم يفاجئ احدا، ولماذا تهتم؟ فهي لا تهتم لمن في الداخل فهل تهتم للشتات؟ أو ربما لأنه في تلك البقعة لن تُفتح صناديق اقتراع ترفدهم بأصوات من اجل فوزهم بمقعد انتخابي، وربما كان هؤلاء الزعماء منشغلين بحساب الربح والخسارة من استثماراتهم في تلك الدول او في البورصة التي تأثرت بسرعة قصوى بارتدادات الحرب عليها.


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود