بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 تشرين الثاني 2017 12:05ص صغر مع الصغار!!

حجم الخط
كعادته الأسبوعية.. رحلة جديدة نلتقي خلالها مع «صاحبنا».. فبالأمس القريب كان عيد ميلاد طفلته.. وكانت يوميات التحضير مع الركض.. والسعي خلف الترتيب.. لكل ما يكون «حاضراً ناضراً» للحفل المقتضب..
وبالفعل ولله الحمد.. ورغم ما حملته الساعات القليلة السابقة للحفل.. من توتّر إنْ على صعيد استقالة الرئيس سعد الحريري من مهامه الحكومية من جهة.. والتفكير بخراب البلد واشتعال فتيل أزماته.. أو على صعيد «فلتة شوط» من الطقس الخريفي.. في ظل ضياع الأحوال الجوية.. ما بين صيف أو خريف أو حتى شتاء من جهة أخرى..
وكانت الحفلة.. وكانت الضربة الأولى مع قالب الحلوى.. الذي نزل «صاحبنا» إلى بيروت لإحضاره.. ورحلة الألف الميل التي لم تنته.. ما بين استلام القالب وبدء ذوبان عجينة السكر.. على الطريق باتجاه عرمون حيث موقع الحفل..
ورغم الطقس البارد يومها.. وتشغيل مكيّف السيارة على أعلى درجاته.. و»أزأزة صاحبنا».. إلا أنّ العجينة السكرية تهاوت وشوّهت القالب.. ورغم ذلك آثر «بطلنا الصامد» على مواجهة الوضع.. ورسم الوجه الضاحك فوق محيّاه علّه.. يسابق الوقت والظروف ويتغلّب عليها..
وانطلق الحفل.. وراح الأولاد يسرحون ويمرحون.. وهذا يغنّي وتلك ترقص.. وهؤلاء «جنّنوا الشياطين».. إلا أنّ الـ Birthday Girl اعتكفت عن الاحتفال.. وقرّرت «النط» على الترمبولين مع الصبية ممَّنْ يتجاوزون سني عمرها بالأضعاف..
«ويا بابا اسمعي.. يا بابا اقشعي.. بس لا تندهي ما في حدا».. أصرّت الطفلة على موقفها.. وبما أنّه عيد ميلادها.. وبما أنّه لا يريد أنْ يُبكيها في يوم ميلادها.. نزل عند رغبتها.. وصغر مع الصغار.. وراح يقفز وإياها حتى تعالت ضحكاتها.. إلى أقرب نقطة من أبواب الغيوم.. وكل عيد وبنتي نور عينيي بألف خير..