كشف المستشار في ديوان ولي العهد السعودي سعود القحطاني عن منح السعودية الجواز والجنسية السعودية إلى الروبوت «صوفيا»، ونشر تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر»، قال فيها: «صوفيا أوّل روبوت في العالم يُمنح الجنسية وجواز السفر، والجنسية والجواز سعوديان، كبادرة رمزية لتبيان مستقبل مشروع نيوم».
وأرفق القحطاني تغريدته بمقطع فيديو للروبوت صوفيا، وهي تتحدّث خلال إحدى جلسات «مبادرة مستقبل الاستثمار»، وتعلن فيها عن أنّها لحظة تاريخية كونها أوّل روبوت في العالم يحصل على مواطنة دولة.
هكذا منحت المملكة الروبوت «صوفيا» الجواز والجنسية، في بادرة هي الأولى من نوعها، ربما صوفيا ليست من البشر، لكنها باتت تملك حقوقاً أفضل بكثير من نساء لبنان اللواتي لم يستطعن طوال سنوات من النضال في الشارع منح أبنائهن الجنسية اللبنانية، خوفاً على التوازن الديموغرافي.
أصبح للآلة كيان في بعض الدول، وما زلنا نحن الدولة الديمقراطية والعصرية نمنع المرأة من حقها الطبيعي، رغم أنّ كل المسؤولين في بلادنا يتغنّون بحقوق المرأة، التي لم تصل حتى إلى «الكوتا»، ولم يُحسَب لها أي حساب في لوائح المرشّحين، إلا تلك التي كان والدها أو زوجها أو أخوها زعيماً فهي بالطبع زعيمة!
كم من النساء عندنا يتمنين أنْ يكنَّ «صوفيا» ليعود إليهن اعتبارهن، لكن «صوفيا»، التي لن تستطيع الإنجاب، كانت ستمنح الجنسية لأولادها إذا تزوّجت من لبناني، لأنّه يحق للرجل أنْ يمنح الجنسية لأولاده من أجنبية، وحتى لأولاد زوجته، وإنْ كانوا من رجل أجنبي غيره، فعلاً إنّنا شعب لا يميّز بين الجنسين!!!