بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

14 آذار 2022 12:00ص طفولة الحروب

حجم الخط
تركز  الصور التي تنقلها إلينا الفضائيات من أوكرانيا على أطفال ينتظرون في الطوابير مع أهلهم عند المعابر إلى البلدان المجاورة، وجوه بريئة لا ذنب لها في ما يحصل حولها لكنها تتحمل وزر قرارات وسياسيات الكبار الذين لا يهمهم الا تحقيق مكاسب تتنوع أشكالها، أطفال انتزعوا قهراً من منازل الأمان الدافئة ليقفوا في طوابير صقيع المعابر باتجاه مخيمات اللجوء أو أماكن المجهول.

وفوق هذا كلّه، يتفاوضون حول الممرات الآمنة للخروج من سعير حروب ليس فيها  الا الخوف والموت والدمار.

ذكريات يحملها الطفل في ذاكرته حتى اليوم الأخير من عمره.

وتهتم المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالشأن اهتماماً ملحوظاً وهذا أبسط واجباتها.

لكن هذا الاهتمام ليس شاملاً لكل أنحاء هذه المعمورة، كأن هناك أبناء ست وأبناء جارية.

فما يجري على أرض فلسطين وفي أماكن كثيرة من العالم قد يكون أمرّ وقعاً مما يجري في أوكرانيا لكننا لا نجد الاهتمام عينه.

وهل نسينا محمّد الدرة في أحضان  والده؟..

وهل نسينا حربنا التي تبدأ ولا تنتهي والتي في حالات شبه عامة لا تلقى الاهتمام الذي يجب أن يحصل..

فالطفل طفل.. أكان أزرق العينين وأشقر الشعر أم عكس ذلك يبقى عنوان البراءة ومؤشر على مستقبل البشرية.


أخبار ذات صلة