بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

22 نيسان 2020 12:00ص «عدلا» إرادة المتعلّم.. والمُعلم!

حجم الخط
قد يختفون قليلاً.. ويزحف الضوء المراوغ بعيداً عن تلك الوجوه المسكونة بالعشق، وقد تهاجر عصافير الأحلام في زحمة الدنيا لبعض الوقت.

لكنهم يظلون طوال الوقت.. حالة تربوية إنسانية مدهشة - لا تغادر الذاكرة - لدى أجيال «ثانوية فخر الدين المعني الرسمية للبنات» بعدما كانوا في (رحاب الأمل).. و«نقطة ضوء» عند الأستاذة المربية عدلا سبليني زين!

نقطة ضوء في (عتمة الليالي) الفارغة.. يظلون دائماً، عدلا سبليني زين النبع الذي لا ينضب.. أخذني أنا إلى هناك.. إلى زمن كان هواء جدران (ثانوية فخر الدين) معبأ برائحة الياسمين حين كنت تسير في (طلعة النويري) فترى لمعة الأسفلت.

هكذا وصف طالبات المربية «عدلا زين» الزمن الذي عاشوه وعايشوه وأخذوا من طابعه المخملي تفاصيل اضافت إلى ملامحه الكثير من الرقي وتحضراً وعمقاً.

أحياناً تكون العودة إلى جذور «ثانوية فخر الدين المعني» من خلال العودة إلى ما تركته الأستاذة «عدلا» في مجال الأدب والفكر الإنساني العميق الذي يُشكّل للأجيال الطالعة ذخيرة فكرية وهداية وخارطة طريق.

قبل ان تتخلى عن مقعدها التربوي وتودع طالباتها اللواتي حبسن الدموع؟! طلبت منهن ان يرددن معها:

يا رب ساعدني على أن أقول كلمة الحق في وجه الأقوياء.. وأن لا أقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء.

يا رب علمني أن أحب النّاس كما أحب نفسي، وعلمني أن أحاسب نفسي  كما أحاسب النّاس.

وأمام (براعم الثانوية) أكملت:

يا رب لا تدعني أصاب بالغرور إذا نجحت.

وختمت: يا رب إذا أسأت إلى النّاس، فاعطني شجاعة الاعتذار.

ووسط تصفيق عشرات الطالبات حاولت الست «عدلا» الأم المثالية والمربية الأمثل ان تمسح دموع الفرح والوداع فلم تقوَ عليهما.

في تجربة الست «عدلا» التربوية محطات مفصلية مهمة.


أخبار ذات صلة