بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

20 آذار 2019 12:19ص عروس صيدا.. تغني لوالدتها!

حجم الخط
غداً، الخميس، تقرأ بين أوراق «تقويم طبارة» حكاية ابنة صيدا «فايزة احمد».
غداً تعود (فايزة أحمد الرواس) إلى مدينة العراقة والحداثة التي جمعت بين تاريخ لبنان القديم وحداثته. ستتوقف «فايزة» امام مدينة القلاع والبساتين والتلال مرددة مع الشاعر أحمد عارف الزين رائعته التي انشدها عام (1920).
يا زهرة المدن سر القلب ذكراك اما «فايزة احمد» فستطل بصوتها على مدينتها وبساتينها (أربعة مرتفعات): «البرامية»، «الهلالية»، «تل مار الياس» وتل «مغدوشة»، وبعيداً عن «خان الافرنج» لتردد مع الصيادين وبنغم محمّد عبد الوهاب:
ست الحبايب يا حبيبه             يا اغلى من روحي ودمي
يا حنينة وكلك طيبة                 يا رب يخليكي يا أمي
كلمات سكب كلماتها من «ذهب النيل» شاعرها حسين السيّد.
ويردد الصيادون في عرض البحر الصيداوي بعدما رموا شباكهم بحثاً عن الرزق الحلال:
زمان سهرتي وتعبتي               وشلتي من عمري ليالي
ولم تنس «فايزة» ابنتها البكر «فريال» بعد والدتها «أم مصطفى»:
بنتي الأمورة ..                          احلى من الصورة..
فايزة أحمد (الأم الصيداوية) هربت من الجوع والمرض فاستحقت الخلود. وحدها ساكنة القلوب، وهي خيط مسحور وخفقة لا تستكين ومدرسة تخرّج منها الروّاد وشاعرة بلا أوراق!
والنازف رقة وعذوبة محمود درويش في رائعته «الى أمي» وحنجرة مارسيل خليفة ورددها معه الصيداويون عشاق العدالة، وأهلها اختاروا الموت على الاستسلام وتغنى بها «هوميروس» في إلياذته:
أحنُّ إلى خبز أمي                   ولمسة أمي
وتعود أصوات البحارة مع (خيوط الفجر) عشاق ابنة (الصيداوي أحمد الروّاس)، بعدما انطلقت منها «اليسار» لتبني قرطاج في تونس مع شاعر فلسطين:
خذيني إذا عدت يوماً                وشاحاً لهدبُك
كلمات رسمتها ريشة دامعة عام (1965) من وراء قضبان العدو؟!
حُجر الأم أول كرسي في (مدرسة الحياة) يقول المؤرخ د. طه الولي.


أخبار ذات صلة