بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

21 أيلول 2017 12:02ص عم إتلطَّش!!

حجم الخط
يُحكى أنّ سيول المواقف الغريبة.. لا تزال تستعرض عضلاتها على يوميات «صاحبنا».. بل تنتظره عند كل مفترق طرق لتواجهه كيفما التفت أو أينما استدار.. ولعل آخرها كان جهاراً نهاراً.. وعلى عينك يا تاجر.. واللي استحوا ماتوا!!
في الأصل وبينما عقيلته تتجهّز لحضور زفاف أخيها.. اضطر لأنْ يأخذ ابنته إلى أحد المولات الكبرى في البلد.. علّها تلعب ويضيع الوقت فيما والدتها مشغولة.. لكن لم يكن «صاحبنا» يدري أنّ الدخول إلى الـMall ليس كالخروج منه..
ركن السيارة في المرآب وحمل ابنته وتوجّه ناحية المصعد.. وفيما بادر إلى طلب رقم الطابق.. حتى عمدت سيدة تجاوزت منتصف الخمسين من العمر على أقرب تقدير.. إلى الدوس على نفس الزرار.. فظنَّ أخونا بأنّه سوء توقيت بينهما.. فسحب يده وأفسح لها المجال..
وما أنْ وصل إلى حيث هدفه في الـMall.. أي طابق ألعاب الأطفال.. اقتطع «صاحبنا» بطاقة للعب.. ولعبت طفلته حتى نفد مخزون البطاقة.. فتوجّه ليُعيد ملئها.. فأخبره الشاب على الكونتوار.. بأنّ السيدة الجالسة هناك – وأشار إلى موضعها – دفعت سلفاً تشريجاً للبطاقة مرّتين..
استغرب «صاحبنا» ورفض الأمر.. واتّجه صوبها للاستفسار.. إذ بها تبثّه لواعج الفؤاد.. وعبارات الإعجاب والاستحسان عن أب أعزب.. فانتفض قائلاً: «ومَنْ قال لكي بأنّني أعزب؟.. الله يخليلي مرتي».. فجنَّ جنون العجوز المتصابية.. وقالت: «مجوّز.. إي الله لا يوفقك.. افتكرتك أعزب.. قلت بدفع للبطاقة وبضحك عليك وعلى البنت اللي معك.. بلكي بيصير في نصيب»..
ضحك «صاحبنا» من أعماق قلبه.. كما لم يضحك من قبل.. بل راح يقهقه حتى الثمالة.. وتركها عادئاً صوب الكونتوار.. وطلب من الشاب إعادة المال إليها.. والضحكة لا تفارق وجهه.. وما هي إلا لحظات.. حتى رنَّ هاتفه لتخبره زوجته بأنّها قد أنهت قياس الثوب.. فعاجلها قائلا: «تعي الحقيني عم إتلطّش»!!


أخبار ذات صلة