بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 شباط 2018 12:00ص عن علي.. سأخبركم!

حجم الخط
مرّة أخرى وكأنّني أتسابق مع الأيام.. وخصوصاً العام الميلادي الذي حل.. فبعدما كانت الـ2017 عام صراع مع أزمات «الطنبر النقّال».. والتخبّط بمشاكلها وعطبها على الرغم من أنّها حديثة الطراز.. إلا أنّ العام 2018 حمل كل جديد في دنيا الأوجاع البدنية.. فالشهر الأول كان شهر القلب ومصائبه.. وها هو الشهر الثاني ينقل صور عوالم المسالك البولية وآلامها.. والبحص والرمل والباطون المسلّح..
ولكن هذه الأوجاع وعلى الرغم من سقمها.. كانت سبباً لاكتشاف وجه آمنتُ.. وتيقنّتُ من أنّه أخ لم تلده أمي.. فعن علي «علّوش» سأخبركم.. ذاك الأخ بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. عن صديق الروح وبلسم الجروح.. عن شاب لم تر منه العين إلا كل خير ومحبّة وعطف..
عن كريم النفس والأصل.. عن سليل «أهل البيت».. وربيب الإمامة وعصمتها.. عن الطيّب الذي آثر التعب.. ليوفّر لسواه كل سُبُل الراحة.. فكان خير مثال وهو لا يزال في عشرته الثانية.. والعمر بإذن الله أمامه حافل بقبس من نور الرحمن.. لأنّه أبيض القلب والقالب.. أيام قلائل هي عديد عشرتنا.. لكنّها مليئة بالمحطات الأليمة.. فكان بلسمها ودواها وعلاج وجعها..
تتخبّطني الكلمات لأكتب عنك.. «علوش» لا أريد المبالغة ليظن البعض أنّني أجامل.. لكنّ ما تخطّه أصابعي على «الكيبورد».. أقل بكثير من بحر امتناني لك.. فما من داعٍ يدعك لمغادرة فراشك الدافئ مع صباحات الأمس.. للقفر مسافات طويلة للوقوف على وجعي.. والعمل على رأب صدوع ألمي.. لتؤكد مرّة جديدة أنّك «أجمل معنى يجسّد حقيقة الصداقة» بأبهى صورها.. ولو كانت أيام معرفتنا قليلة.. فالماس بريقه يملع.. ولو في عمق الليل وحلكته.. والذهب رنينه يُطرب الآذان.. وخيط الفجر يبزغ رغم سواد الأزمات.. وصدق الكلام تخبر عنه العيون..   


أخبار ذات صلة