بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

3 حزيران 2019 12:00ص عيد؟!...

حجم الخط
عيد يأتي.. وعيد يذهب، وتتوالى الأيام والسنون والعيد يحمل اسمه ويمضي.. يمضي غاضباً ممتعضاً من رماد الحرائق وأحجار الخرائب.. وسواقي الدم المراق هباء على التراب العربي، وصفوف الخيم في مخيمات اللجوء، والبطالة والجوع والمرض والخوف، والتوجس من الغد.

كل ذلك يجتمع ليجعل من العيد يحمل اسمه ويمضي..

لكنه يأتي بعد شهر صوم كان التوجه خلاله للعلي القدير صانع الاقدار والمصائر وباعث الأمل في صحارى اليأس مما يجعلنا كما كنا مدعوِّين للعمل بأن نتفاءل بالخير فنجده.

ومن منطلق ليس من ليل دون آخر، فلا بدّ من فجر آتٍ يعطي لإنسان هذه المنطقة حقه في الحياة الكريمة الآمنة وأمان من غائلة الحاجة والبطالة.

في ذاكرتنا.. العيد فرحة.. وتواصل ومحبة ولقاءات في ذاكرتنا العيد طفولة ترى الدنيا بلون زهري تحت جانحين حنونين فيهما كل الحنان والدفء.

نذهب إليهما صباح يوم العيد والذكريات تمور في خواطرنا ومقارنة بين الأمس واليوم.

أمس الحنان والأمان.. وواقع النقيض.

فنتمنى العودة إلى طفولة على عداء مستحكم مع الهم والغم والخوف والترقب والتحسب..

تلك هي الأمنية.. نضعها على رخام سكنهما ونترحم ونأمل من خالق الأكوان لهما الرحمة..

ونأمل منه أن يمنَّ علينا بفرج قريب وليس ذلك عليه ببعيد.

وكل عام وأنتم بخير.