بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

13 شباط 2019 12:00ص «فالنتاين».. في زمن الكوليرا!

حجم الخط

في الكرنفال السنوي للحب، تستحضر الذاكرة قصص الحب الخالدة وأشهرها: «روميو وجولييت» و«الف ليلة وليلة» وافلام إحسان عبد القدوس ونجمته لبنى عبد العزيز، وصوت الموسيقى وجولي اندروز، وعمر الشريف وفاتن حمامة «وصراع في الوادي».
أفلام شهدت تفاصيلها كتب الأدب العربي والاساطير، وافلام محمّد سلمان (هيتشكوك) لم تكن بعيدة عن الحب والمحبين، فاحتضنت افلام سلمان في (العاصمة) شهادة ميلاد حقيقية بعد رحلة مخاض طويلة تخلصت من خلالها من «شرنقة» العادات والتقاليد.
واليوم، الحب في «زمن الكوليرا»، وقصص في «الفالنتين» النازحين.. حرب لا تُبدّد الحرب.. ولكنه الخوف وهاجسه عند فيروز:
يا حلو شو بخاف إنّي ضيّعَكْ
نمرق على الجسر العتيق
وتروح منّي بها الطريق
الحب، قضية جدلية تمسُ التقليد المستمر، لكل ما يأتي من الغرب، قضية تثار سنوياً مع الاحتفالات السنوية بما يسمى بـ«يوم الحب» أو «الفالنتاين» وتثار حوله الاختلاقات و«الشعراء يتبعهم الغاوون؟!».
الغواية أتت من احتفالية استهلاكية، يتميّز بتقليد انساني «حلاله حلال» و«حرامه حرام».
فماذا يضير اهداء باقة من الورد، في يوم من عام، كالعذراء وطفلها التي جسدتها ريشة الإيطالي جوسيبي كريسبي (1665-1747) وآيات سورة مريم «قد جعل ربكِ تحتك سرياً».
البساتين على خلاف ما نعتقد لا تكبر من تكاثر ممن طينها، والحب كالبنج والزواج كالعملية، و«من المؤلم ان نفيق أثناء العملية». يقول صموئيل تتبلر، و«شهر هيام، وشهر كلام، وشهر أحلام، تنتهي بالزواج لتبدأ بعدها شهور الندم» يقول تتبلر.
صدقت فيروز وهي في صومعتها بـ«الرابية»:
فايق يا هوى... لم كنّا سوى
والدمع سهرني... وصفولي الدوا
تاري الدوا حبك... وفتش عالدوا
إطلاق «متحف الحب» أكّد ان الكثير من بيوتنا العربية بألف خير، وان قصص الوئام لا تقل أهمية عن المشاكل.


أخبار ذات صلة