بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

16 تشرين الثاني 2019 12:17ص فجّار مش تجار

حجم الخط
يقارب الحراك ان يبلغ شهره الاول، الا ان شيئاً لم يتغير في سلوك الطبقة الحاكمة بل ازداد تسويفها ومماطلتها في تنفيذ رغبات الشعب الثائر، وما لم تستطع هذه الطبقة من فرضه على الشعب قبل الانتفاضة بوجهها يقوم وكلاؤها من التجار الفجار بفرضه امراً واقعاً، فهل اخطأ الحراك في مطالبه باسقاط هذه الطبقة فقط؟ لماذا لم يبادر لمحاكمة شركاء هذه السلطة من حيتان مال وتجار يقتنصون فرصة الفوضى ليتحكموا بالاسواق حتى بات كل مواطن على ارض لبنان يئن من حريق الاسعار المستعرة للضروريات وليس للكماليات بعد ان تخلى عن الاخيرة لصالح قوته اليومي.

من يحاسب هؤلاء الفجّار؟ هل السلطة التي تشاركهم في مشاريع النهب ام المنتفضون الذين بات عملهم يقتصر على قطع الطرق والرقص والدبكة، اين المنتفضون الحقيقيون الذين رفضوا تسعيرة الواتس اب؟ اليس من واجبهم ان ينتفضوا على هؤلاء ويحاسبونهم؟ هم يتابعون الاخبار السياسية لمشكلة التكليف والتأليف وينسون انه لم يعد في ايدي الناس مال يغنيهم عن جوع بعد ان اطاح فجور التجار بكل الاخلاق الانسانية في مراعاة ظروف شعبهم، ليس هذا من باب النقد للحراك او الانتفاضة لكن هناك واقعا فرض نفسه بعد ان اصبح الوضع لا يحتمل، على اولئك الاحرار في الانتفاضة ان يتحرروا من «العاشقين لركوب الامواج» من كافة الاحزاب الموالية والمعارضة لأنهم مسؤولون جميعاً عما وصل اليه حالنا، وان يوجهوا البوصلة باتجاه وكلائهم من التجار لمحاسبتهم لأننا لا ننتظر شيئاً مما يسمى «حماية المستهلك»، عليكم ان تحموا انتفاضتكم من فجور هؤلاء حتى لا ينفجر الفقراء بوجهكم ويحملونكم مسؤولية سوء الاوضاع، فيطيحوا بهذه الانتفاضة الحلم قبل ان تحقق اهدافها.


أخبار ذات صلة