بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

29 كانون الثاني 2022 12:00ص في «السرفيس»

حجم الخط
توقفت السيّارة العمومية ويسأل الرجل سائقها:

- الملّا؟..

- تفضل.. قال السائق..

ما إن جلس الرجل في المقعد الأمامي إلى جانب السائق رأى اليافطة الصغيرة الموجودة على التابلوه وقد كتب عليها (السرفيس 30000 ل.ل.).

فدار الحوار التالي:

- مش كتير.. قال الراكب

- كتير؟.. مش عارف شو صاير بالبلد، البنزين/ الزيت/ التصليحات/ استهلاك / وغيرها.. لازم أكثر.. قال السائق.

ابتسم الرجل وقال:

- ما تقوله صحيح، لكنه ذكرني بمثل قديم لم يعد يستعمل اليوم..

- ما هو؟.. قال السائق

- (جاء المقطوع إلى خائب الرجاء)

- إشرح لي.. قال السائق.

- يعني ما تقوله صحيح من حيث الأرقام، لكنك تحمّل ذلك لمن هو منكوب مثلك إذا لم يكن أكثر..

- الله يعين.. قال السائق.. لعن الله من كان السبب.

- لعن الله من كان السبب.. قال الرجل..

توقفت السيّارة ونزل الرجل منها وهو يلعن والسائق يلعن والناس كلها تلعن.

الوطن بمجمله يلعن من كان السبب في الوصول إلى ما وصلت النّاس إليه..

لعنة كاملة شاملة على من يستحق وهو يكاد أن يُشير إلى نفسه..


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!