استوقفتني على «الفايسبوك» صورة عن جسر اقيم في ماليزيا فوق اوتوستراد مخصص لعبور الحيوانات خوفاً من تعرضها لحوادث قاتلة اثناء عبورها الخط السريع.
اللافت ان الجسر مغطى بالكامل بأنواع الزهور والورود والحشائش النضرة بحيث يبدو كلوحة فنية جميلة.
جسر إن دل على شيء فإنه يدل على أن الحكومة هناك قد انتهت من قيامها بواجبها تجاه مواطنيها ولم تهمل خلال اهتمامها واجبها تجاه الحيوان فقدمت هذا الإنجاز الجميل.
هكذا تكون الاهتمامات، وهكذا تقوم الحكومات بواجباتها تجاه مواطنيها، ولهذا بات الاقتصاد الماليزي من افضل الاقتصادات في العالم كون هناك حكومة تملك الرؤية السليمة والأهم «نظافة الكف».
عندما نقارن وضعنا بحالات كهذه نشعر بالأسى، فشعبنا الطيب لا يستحق أقل مما جرى ويجري في ماليزيا ومناطق أخرى من العالم، لكن المشكلة انه ابتلي بطبقة حاكمة مبتلية بعشرات العقد النفسية والكف الوسخ والأنانية الخبيثة والعقل المقفل إلا على أبواب السرقة والنهب وانكار الواقع عمداً والذهاب بعيداً في كيفية اذلال مواطنها وإفقاره.
لكن السلطة عندنا لم تقصر في إنجازات شبيهة في ما أنجز في ماليزيا.
ألم تُنجز جسراً للعبور إلى جهنم التي تلسعنا نارها على مدار الساعة؟
قلة فرق!.