بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

13 كانون الأول 2021 12:00ص قمامة

حجم الخط
بدلاً من مشهد الأزهار والأشجار  والأخضر الريّان لا نرى في شوارع عاصمتنا إلا أكوام القمامة تغطي الأرصفة وبعض الزوايا والشوارع، ومستوعبات حبلى تطفّ محتوياتها على ما حولها في مشهد تشكيلي يريح الأبصار ويحسّن من صورة مدينة لم تعرف في تاريخها مثل هذه المشاهد المقرفة إلا في أيام أولي شأن لا شأن لهم بمصالح النّاس ولا بالمدينة ولا بأي شيء غير أنفسهم، ولا بدّ أن مواكبهم تمر لكنهم لا يشاهدون إلا مداخل بناياتهم الفخمة والأزهار التي استوردت شتلاتها من هولندا..

ولا بدّ أن ثمة حكمة من خلف هذا التجاهل فلعلهم يرون أن هذه المستوعبات هي مورد غذائي لشريحة من شعبهم الذي أفقروه وجوّعوه.

موضوع القمامة في هذا البلد يختلف عنه في كل بلدان العالم. يحتار المسؤولون عندنا في التعامل معها حرقاً أو دفناً أو نشرها كلوحات فنية تزين المدن والدساكر... ويتحدثون بخصوصها عن ملايين وربما مليارات الدولارات عبر تاريخها لكن الأمر يبدو أنه من قبيل دق الماء في الجرن..

لأن المطلوب ليس حل مشكلتها بل ما تمثل بالنسبة لهم من ازدياد مورد وأرقام أرصدة.

وطن مبتلى بمصائب كثيرة والقمامة جزء منها والمشكلة في عدم إيجاد حلول لها أن بعضها منتشر في عقول جامدة.


أخبار ذات صلة