بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

27 كانون الثاني 2022 12:00ص قولي الله!!

حجم الخط
اتصلتْ والصوت مُتهدّج والدمع رقراقٌ.. وإذ استشعرت بأنّني سأسأل عمّا بها.. سارعت لتقول: «إيه عم إبكي.. إيه مقهورة كتير وموجوعة.. لأنّ مش هيك بفل.. ومش هيك بتكون نهاية باني نهضة لبنان.. اليوم قتلوا رفيق الحريري للمرّة التانية.. شو ما شفت دموعو وكيف كان مقهور!!»..

قلتُ: «أنا أؤمن بأنّ هذه الخطوة كان من الضروري القيام بها منذ زمن طويل.. خطوة إلى الوراء يستعيد خلالها حساباته ويُعيد قراءة الواقع المأزوم.. وكيف تحوّل من «زعيم وطن» إلى «رئيس حزب».. وعليه يُحسب جزء من طائفته دون سواهم»..

أجابت: «بس مش هيك بتنتهي «الحريرية السياسية».. مش هيك اللي بنى بلد وعمّر وطن بينتهي مجده».. قاطعتها: «مجد الحريرية السياسية انتهى باغتيال رفيق.. فلا سعد ولا بهاء ولا حتى «أحمتّو» إبن عمتو أو سواهم ممَّنْ ركبوا على الأكتاف.. وإذا ما سأقول الأسماء سأُطيل الحديث.. قادرون على أنْ يكونوا رفيق الحريري.. حتى في الدراما منذ سنوات يبحثون عن ممثّل قادر على تجسيد شخصه.. وعجزوا حتى حينه»..

قالت بصوت مخنوق: «طيّب مين بيقدر يغيّرله رأيه؟!.. مين بيقدر يأثّر عليه ويخليه يتراجع عن قراره؟!».. عُدتُ لأقاطعها قائلاً: «لا ضرورة للعودة عن القرار الآن.. فهو علّق عمله السياسي ولم يُنهه.. ما يعني أنّ باب العودة لا يزال موارباً إلى حين إنضاج الأمور.. فكما غادر ومُحبوه ومُريدوه قطعوا الطرقات.. وهناك مَنْ هم وهُنَّ بكوه كما تفعلين.. حتماً سيعود بعدما يستعيد قدرته على أنْ يكون زعيماً بكل ما للكلمة من معنى»..

فاستدركت قائلة: «بس هو عمل «قلب مفتوح» وضاعت ثروته.. كيف بعد بدّو يرجع».. فانتفضتُ عليها قائلاً: «الرسول مات وأمّته أكملت من بعده.. قولي الله!!»..  






أخبار ذات صلة