بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

20 أيلول 2018 12:05ص كبرت حبيبة بابا

حجم الخط
19-9-2018.. يوم ليس ككل الأيام.. نهضتُ من نومي قبل حتى أنْ يرن المنبّه.. وكانت الساعة لا تزال تُشير إلى أنّ نور الصباح لم ينبلج.. ولا تزال عتمة الليل يشقّها آلاء الفجر.. منادياً حيّي على الفلاح..
نهضتُ من نومي غير العميق.. رغم أنّني في الأصل لم استغرق من ساعات هذا النوم.. إلا ما يقل عن أصابع اليد الواحدة.. ولكن النشاط كان سيد الموقف.. وحضّرتُ لها حقيبة المدرسة.. وجهّزت الـLunch Box.. بما يحتويه من ماء وعصير وطعام وفاكهة.. وحتى الحلويات النافعة..
ومضيتُ صوب سريرها.. لأوقظها فإذا بها تداعبني بغمّازات عينيها.. وتبتسم والنعاس تناحر وأهدابها.. ولكن الرغبة بالنهوض واللعب كانت أقوى منها.. فنفضت عنها غبار النوم.. وسارعت لتستحم وترتدي الملابس الجديدة والحذاء المدرسي الجديد.. وترفع على كتفيها حقيبتها الوردية اللون.. والتي تتربّع عليه السيدة Mini Mouse..
وتوجّهنا بصحة «الماما» إلى المدرسة باكراً.. وإذ بالناظرة تستقبلنا على الباب قائلة: «لا يزال الوقت مُبكراً.. موعدنا الساعة 8.30.. أي أمامكم ساعة ونصف من الزمن».. فتكدّرت الطفلة الصغيرة.. وبدأت شفتاها ترتجفان.. والدمع ترقرق من عينيها.. متوعّداً بالأعظم.. ولكن رغم ذلك كان علينا المغادرة.. ولنعود لاحقاً في الموعد المرسوم.. فلم أحرمها من النزهة.. بل توجّهنا إلى شاطئ البحر.. حيث تناولنا «الترويقة» على هدير الموج..
وعدنا إلى مدرسة المقاصد – عرمون.. في تمام الساعة الثامنة.. أي قبل موعدنا بنصف ساعة.. وبالتزامن بدأ زملاء الدراسة بالتوافد إلى باحة المدرسة.. وراحت تتبسّم لهذه وتلاعب تلك.. تركض مع هذه وترفض الأخرى.. حتى انطلاق برنامج التعارف في اليوم الأول.. تلوين على الجدران.. ألعاب ورقص وغناء.. والبحث عن الهدايا.. إضافة إلى ترويقة لذيذة من الـCup Cake والعصير.. ومن ثم روت معلّمة اللغة العربية حكاية عن الألوان.. لنمضي إثرها في رحلة الرسم على الوجوه.. والتقاط الصور التذكارية..
«كبرت حبيبة بابا.. وراحت ع المدرسة.. كبرت هدية رب الكون».. وصارت «راشيل مصطفى شريف».. تلميذة تستقبل الحياة بالعلم والجهد والكفاح..


أخبار ذات صلة