بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

15 آب 2020 12:00ص كفى فجوراً

حجم الخط
هل على الناس ان تهلل لأن الحكومة استقالت؟ هل كان الهدف اسقاط الحكومة او تغيير نظام ظالم اوصل البلاد الى التهلكة؟ وها هي القوى الفاسدة تتواصل حول كيفية تشكيل حكومة «قديمة جديدة» لن تورث البلد الا مزيداً من الديون والويلات كما فعلت سابقاتها والتي تشكلت من هذه القوى.

نظرة سريعة الى الواقع المعيشي بغض النظر عن الزلزال الذي ضرب بيروت، يتأكد للمرء كم ان البلد يسير بخطى سريعة نحو انفجار اجتماعي اكبر من انفجار المرفأ، هل ينتظر المسؤولون ان يخرج الناس بأسلحتهم الحربية والبيضاء لينتقموا من الفجار الذين يسرقون معاشاتهم الضئيلة؟ هل يقتحمون المستودعات والمخازن والسوبرماركت الذين يتاجرون بقوتهم اليومي؟ حيث لا حدود لجنون الاسعار مع العلم ان سعر الدولار ينخفض في السوق السوداء الا انهم مصرون على التسعير على العشرة آلاف ليرة،هل تعلم وزارة الاقتصاد بذلك ام ان دور الوزير قبل وبعد تصريف الاعمال التصريح على الشاشات ان لا خوف من ازمة طحين؟ اين هو مما يجري بعد ان بات معظم اللبنانيين غير قادرين على تأمين الضروريات لأولادهم؟هل يعلم ان السلة المدعومة يسرقها هؤلاء الفجار أم انه يغض النظر؟ الحل ليس بدعم سلة أو تأمين طحين، الحل هو برجل دولة يضرب كل هؤلاء بيد من حديد؟ كل من تسول له نفسه المتاجرة لقوت الشعب.

ربما يعترض البعض على طريقة الثورة في الشارع لأنها حتى هذه اللحظة لم تستطع ان تقتلع هذا النظام من «شروشو» الا ان الآتي اعظم في ظل استشراس التجار،لأن الجياع عندها لن يقتلعوا النظام فحسب بل سيقتلعون شركاءهم التجار، فكفى فجوراً لأن الشعرة التي ستقصم ظهر البعير بدأت تتهشم.

أخبار ذات صلة