بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

18 أيلول 2021 12:03ص كليلة ودمنة

حجم الخط
لن يملّ الشعب اللبناني بعد اليوم، فهو ليس بحاجة الى الكهرباء لمتابعة المسلسلات التلفزيونية، وليس بحاجة للكهرباء ليقرأ الكتب والروايات،يكفي ان يستمع الى الوزراء الجدد ليستمع الى اجمل القصص والعبر من كتاب «كليلة ودمنة»، خصوصاً انهم يتقنون فن السرد، حتى يكاد المستمع لا يملّ ابداً ، انهم يقرنون الحكايا بتطلعاتهم وانجازاتهم المستقبلية اذا جاز على ما سيقومون به من انجازات.
انّما العِبر يا سادة يا وزراء هو في مستوى ادائكم، هل جئتم من اجل سرد القصص والعبر ام جئتم لجعل الناس تعتبر من ادائكم، اذا كان الهدف من تعليم اللبناني القراءة والكتابة فمشكور سعيكم، اما اذا جئتم لتعلموا اللبناني ان هذا وطنه النهائي الذي يجب ان يرقى الى مستوى الدولة فسعيكم سيكون حقاً مشكوراً.
اللبناني صُمّت اذناه عن الحكايا، بات بحاجة ليعيش واقعاً مغايراً للذي رسمته له الحكومات المتعاقبة، حكومات اوهمته على مدى سنوات بجنة النعيم ليستفيق على جحيم، وهو في عز الجحيم يرى وزراء اختاروا ان يستهلوا ولاياتهم بحكايا ربما ارادوا الرد بها على منتقديهم ولكنهم سقطوا في الاختبار الاول .
اما السقطة فكانت امس رفع سعر صفيحة البنزين المفقودة اصلاً في المحطات فهل من يخبر الوزير «جيمس بوند» ان آخر ايلول لم يحلّ بعد وموعد رفع الدعم كذلك ،وانه قبل ان يسارع لرفع الدعم كان عليه ان يختبر طوابير الذل وظلم اسلافه مع كارتيل شركات النفط بحق الشعب المقهور،حتى يبدأ ولايته بلعنة سطرت اول كلمة في كتاب سيرته الوزارية.


أخبار ذات صلة