اجتمعت عقارب الساعة عند الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل (30-31) تشرين الأول عملاً بالمذكرة الإدارية رقم 362/م القاضية بانتهاء الدوام الصيفي وبداية التوقيت الشتوي.
عملاً بقرار مجلس الوزراء رقم (5) تاريخ 20/8/1998 القاضي بتقديم التوقيت المحلي ساعة واحدة، حيث يتبع لبنان التوقيت الأوروبي الذي يُعيد الوقت ساعة إلى الوراء مع بداية آخر يوم أحد من تشرين الأوّل، على أن يُعيد ساعة إلى الأمام مع بداية آخر أحد من شهر آذار.
أطلق فكرة تغيير التوقيت المبعوث الأميركي إلى فرنسا «بنجامين فرنكلين» صاحب المثل: «قوم بكير ونام بكير وشوف الصحة كيف بتصير» عندما أوصى الفرنسيين عام 1784 بالاستيقاظ ساعة.
وقرعت اجراس الكنائس.. وأطلقت المدافع عند الشروق، وعام 1905 بلور الانكليزي وليام ويليث العمل بالتوقيت الصيفي. وعام 1914 ادخل الاقتراح في المانيا وحلفاؤها وعام 1918 الولايات المتحدة الأميركية.
اما التوقيت عند الفنان «محمد سعد» المعروف بـ «محمد سلمان» الذي أعجب به مؤسس الكلية العاملية رشيد بيضون يوم كان استاذاً مميزاً فيها.
وهنا «المصادفة» في مسيرة الفنان العملاق محمّد سلمان «أبو ريم» بثته من (غيثارة النغم العربي نجاح سلام) صوت العروبة الثائر وصاحبة لقب: «عاشقة مصر»،
غنّت نجاح سلام: الله يا لبنان ما أجملك.. وأروع الشيب الذي جلَّلك».
وتغنّى سلمان بالساعة وتوقيتها (الصيفي والشتوي)؟! ديالوجياً ورد على القرار الوزاري:
يا ست قديش الساعة
قوللي قديش الساعة
لو حامل ساعة ما سألتك
وجاء الرد من عمر الزعني من «ساعة العبد» نصبت عام 1936 وكان الزعني يقصد بالساعة القيامة:
وبآخر ساعة.. بعز المجاعة
قاموا الجماعة، نصبوا لنا ساعة
يلعن هالساعة وهيديك الساعة
طارت البركة، قلت الحركة
ما ماشي إلا رقاص الساعة.