بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

30 كانون الثاني 2021 12:00ص لا أمان بعد اليوم

حجم الخط
نعم لا أمان بعد اليوم حتى لأولئك المتلطين بالوظيفة العامة، فبعد ان جردوهم من قيمة رواتبهم، التي كانت تلامس الالف والالف وخمسمئة دولار اصبحت تعادل 250 دولارا فقط، ها هم اسيادهم في الحكومة والبرلمان ينقضون على امنهم الصحي بعد الاجتماعي والمعيشي، والمستغرب المضحك ان المكاتب التربوية للاحزاب كافة التي تتشكل منها الحكومة والبرلمان تصدر البيانات الرافضة للموازنة وبنودها، اليست هذه القوى هي من اعدت الموازنة؟ هل يظن هؤلاء ان الشعب الجائع ما زال يصدق اكاذيبهم وتحايلهم عليه؟ نعم هم يصدقون انهم يسيطرون على عقول هذه الشريحة التي منوا عليها بوظيفة من هنا او تنفيعة من هناك لكن هل يسيطرون على امعاء خاوية لم تعد تستطيع التحمل؟ 

ولكن المضحك المبكي في الامر برمته هو استفحال جائحة كورونا التي ألزمت غالبية الشعب البقاء في المنازل بدل من الثورة على هذه الطبقة الفاسدة، وكأن الحظ دائماً الى جانب الظالم، لكن الوباء لن يبقى الى الابد كما انكم لن تبقوا الى الابد لأن لكل شيء اجله ولن تورثوا اولادكم رقابنا كما تعتقدون حتى اولئك الذين يعتبرون انفسهم من الثورة او ركبوا موجة الثورة، اعلموا ان التوريث السياسي سينتهي ايضاً،لم يعد هذا الشعب منقسماً على نفسه كما السابق الكل جائع والكل موجوع وسياطكم المتتالية على جسده المنهك سيكون لها ردة فعل قوية ستشهدونها في الساحات وعلى مداخل منازلكم حتى ولن يحميكم لا كلاب الحراسة ولا الحصون فالغضب آتٍ ولا امان بعد اليوم لأحد.

أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!