بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

22 أيلول 2018 12:05ص لا قرض ولا يانصيب!

حجم الخط
جلست عروسة «المستقبل» على الرصيف مقابل الابنية الفخمة على الشاطئ تعد الشقق المضاءة في هذه الأبنية. سألها خطيبها ما بك؟ قالت له: انظر لا يوجد سوى شقة او شقتين مضاءة في كل بناء يتألف اقله من عشرين شقة، اين اصحاب الشقق الاخرى؟ يرد ببرودة: «مسافرون او انهم يملكون اكثر من شقة».
تبسمت بأسى هل يعقل ان تكون اكثر من 90% من هذه الشقق خالية، واصحابها لا يحتاجونها، بينما نحن بحاجة الى شقة صغيرة لنتزوج؟ حتى القروض السكنية اقفلوها بوجهنا، وكأنهم لا يريدون لأحد ان يتزوج وكأنهم يقولون لنا: «انقرضوا» لن يعيش في هذا البلد الا نحن، وأشعر ان قضية القروض يقف وراءها هؤلاء المستثمرون الكبار وتلك الطبقة المخملية التي لا تعبأ بغيرها، لماذا لسنا بلد «مجتمعي» حقيقي على الأقل مثل اعدائنا الذين لا نجد عندهم مشاكل سكنية او غيرها؟
لكن خطيبها كان شارداً، سألته ما بك؟ قال لها: «لو تعود الحرب التي قالوا عنها «مشؤومة» اقله لم يكن يتحكم بنا مصاصو الدماء، كان كل واحد يريد الزواج يذهب ويحتل الشقة التي تعجبه، هذه احدى حسنات الحرب رغم كل سيئاتها».
تضيف العروس: «نحن جيل لبناني بدون حظ حتى الحرب هربت منا، وانظر كم مرة نقطع «لوتو» ولا نربح، وها هو غريب عن لبنان وليس بحاجة لجائزة يربحها رغم أنها بنظره «مش بطالة»، ليس لنا حظ في شيء، لا بلد ولا حكومة ولا قروض ولا يانصيب».


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!