أمس الإثنين يوم الهدوء.. بعد أنْ ذابت ثلوج الانتخابات وبانت مروج النتائج.. رغم أنّ الحواصل الانتخابية التي كانت للمُكلّفين مضمونة.. بينما النتائج بشكل عام شكّلت وجعاً لمَنْ أرادوا أنْ يسير الشعب في ركابهم كما الخراف.. لقاء المال الانتخابي وليترات من البنزين..
اليوم يوم آخر.. وعلى الشعب أنْ يحاسب نوّابه لا أنْ يسلّمهم رقابه.. فالمجلس الماضي كان لا يشبه إلا نفسه والإملاءات التي تُملى عليه..
مبروك من القلب لصيدا المُقاوِمة.. وهي أوّل مقاومة على يد المناضل الثائر معروف سعد.. الذي بجهده وعرقه وتمويل الرجل الرجل شريف الأنصاري «رحمهما الله» كانت أوّل مقاومة رائدة في المنطقة لنُصرة فلسطين.. الأحرار سيبقون أحراراً مهما غُطِّىَ عليهم بالغُبار.. رحمكما الله يا أحلى بشر «معروف سعد» و»شريف الأنصاري».. ورحم الله طبيب الشعب الدكتور نزيه البزري ومبروك لولده الدكتور عبد الرحمن البزري ومبروك للدكتور أسامة سعد.. صيدا انتخبت صحيح لأنّ أوجاعها أليمة ومُهمَلة.
يبقى أنْ أقول للعاصمة الحبيبة بيروت.. لا تزعلي ممَّنْ فتحتِ لهم ذراعيكِ ويريدون تغيير هويتك.. فأنتِ الرئة التي يتنفس منها الوطن الصغير بالجغرافيا.. الكبير بالفعل.. وأنتِ «نن العين» إذا مرض فُقِدَتْ الرؤية.. بيروت ستبقين العاصمة التي لا تموت لأنّكِ جامعةٌ ولا تقبلين الهيمنة واللعب بمقدراتك..
أما طرابلس الفيحاء.. والتي أتمنّى لها الخلود الدائم.. فأنتِ العبق.. أنتِ الحياة رغم آلام الناس.. وستبقين فيحاءً يا عاصمة الشمال وخزّاناً للأحرار المُدافعين عن عزّة لبنان.. أما البقاع فهو بقاع وهو أهراء الحياة.. ومثله الجبل وهو الشموخ..
من المؤكد أنّ الاختلاف سيكون سائداً.. لكن المهم هزيمة التعميم.. لبنان بحاجة لأولاده الأحرار للوصول إلى مخرج من الانهيار؟!