بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

22 كانون الأول 2018 12:00ص لو بدها تشتي.. «غيمت»!

حجم الخط
من المفيد المضي في دراسة الامثال وغيرها، لبيان المشترك والمختلف بين اجناسها في الفكر والفن ورؤية العالم، كما ان في إثبات ما تخطت به الامثال عن أهمية لدى (البيئة اللبنانية) بين امثالهم.
وذلك ، لفهم طبيعة العلاقات لتكشف مقومات ثقافية واجتماعية يمكن استغلالها جسوراً في تطوير العلاقات الإنسانية اليومية.
الامثال عند «البيارتة» (القشرة واللبيب)؟! وتعريف سقراط للامثال بكونها صيغاً بالغة الاختزال.. هي مرايا تعكس رؤية المجتمع، وقيمة خلقية ما اجوج زماننا إلى استلهاماتها في توجيه حياة في الحال والاستقبال. رغم الغيوم المعتمة التي تخيم على لبنان، وما تستريحه في النفوس من هزيمة «لو بدها تشتي غيمت؟!».
بين الغيمة والحياة أكثر من علاقة تبدأ بقطرة مطر..
فهي تارة لوحة في قصيدة، وأخرى سحابة، رصدها مفسرو الأحلام وهي تطوف وترعد وتمطر في أحلام النّاس، ورسمها «الرحابنة» في لوحاتهم التي تبدأ بقطرة مطر، ولا تنتهي الا ببحر شاسع، فسماء لا تزورها الغيوم، تقول «فيروز» لا يعوّل عليها!
وحياة لا تلوّنها سحابة منذورة للعطش.
الشتاء عند «فيروز» متاهة (ألوان خريفية) تخطف الأنفاس.
الصوت الذي يأتيك من «وراء الغيوم»، فتحار أين تستقبله.. ومع اناقة موج البحر و.. الغيوم:
شايف البحر شو كبير؟
كبر البحر بحبك
وتناجي «فيروز» الرياح العاتية ومراكب الصيادين:
هيلا يا واسع            هيلا يا واسع
مركبك راجع             هيلا يا واسع
وتناجي الغيوم والرياح والشتاء:
شتي يا دنيه تيزيد
موسمنا ويحلى.

أخبار ذات صلة