بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

20 شباط 2020 12:00ص مَنْ لا يخاف الله منه تخاف!!

حجم الخط
عُدنا والعودُ أحمدُ.. إثر أسبوع حافل بكل ما يمكن أنْ نصفه بالسلبي.. وعدنا ولم يتغيّر شيء في «حارة كل مين إيدو إلو».. الخناق يضيق على المواطن.. و»متمسكو الكراسي» يشدّون الوثاق أكثر فأكثر.. هذا يقذف ذاك.. وذاك يتّهم ذلك.. وغيرهم يُحكم الضيق على أرواح المواطنين.. حتى الموت أصبح «عملة صعبة».. و»نيّال اللي عندو شقفة قبر ببيروت»..

بالأمس القريب ألمّت بكاتب هذه السطور ضائقة نفسية.. حتى أصبح يعتاش على الحبوب المهدّئة.. وهو ما انسحب على أزمة جسدية.. ليتأكد مرّة جديدة وبالفم الملآن.. أنّ الطبابة في لبنان أصبحت حصراً لأصحاب الملايين.. والجيوب المنتفخة حقداً على الفقراء..

«طوارئ المستشفيات» عامرة بمُصابي أمراض القلب والجلطات.. والجواب الأوحد «ما في غرف فاضية.. الضمان ما عم يدفع.. خليك بالطوارئ أو شوف مستشفى تاني».. والسؤال إلى متى؟!.. ألهذا الدرك وصلنا وهم «نيام على كراسيهم».. يتسمّعون إلى ترّهات الأناشيد.. أم يُحكيون الدسائس انتقاماً من شعب رفضهم وقذفهم.. 

أكثر من 125 يوماً.. عدد كبير من الشهداء.. عشرات الجرحى والمُصابين.. مئات العاطلين عن العمل.. ومثلهم مئات المؤسّسات التي أقفلت أبوابها.. وغيرها التي قنّنت رواتب موظفيها.. فضاقت بهم الحال إلى أسوأ حال ممكن أنْ يمر على مخلوق يُخلق..

خلال سنوات الحروب التي مرّت على لبنان.. أذكر أنّ الأهل كانوا يقولون «الحمد لله على النعمة.. في حرب بس في خير».. أما اليوم أصبحنا نترحّم على أيام الحرب.. لأن الخير انقطع والرزق يضيق.. والصبر نفذ و»أغبياء الحكم والسلطة» يتأرجحون على كراسيهم.. ومنهم وعليهم فوّضتُ أمري إلى الله.. وأكاد أجزم بأنّ الشعب كل الشعب.. مثلي فعل.. «لأنّ مَنْ لا يخاف الله منه تخاف»!!


أخبار ذات صلة