الأمطار والرياح المصاحبة للأعاصير في لبنان والمدن والقرى تسبب فيضانات، وقد تعترض الأمواج الهائلة لمحيط المدن الساحلية وتسبب الأمطار الغزيرة فيضانات الأنهار والجداول في المناطق القريبة كنهر أبوعلي.
هناك أنواع مختلفة من الفيضانات فتحدث «فيضانات الربيع» عندما يذوب ثلج الشتاء الغزير بسرعة والفيضانات التي تحدث بسبب الأمطار الغزيرة يُمكن حدوثها في أي وقت في لبنان بفضل «المجارير المتنقلة».
هذا ما أكده خبير المراصد نقولا شاهين مرصد الجامعة الاميركية سابقاً، ومرصده في منزله بشارع العالم مصطفى بيضون عند زاوية مسجد الحمراء..
يأتي الفيضان المندفع بدون انذار، هذا ما أكده الدكتور علي مجيد غصن (أستاذ محاضر في جامعة بلجيكا) عندما يحدث انفجار للسحب فوق منطقة من التلال أو في مجرى نهر جاف: حيث يكون جريان الماء سريعاً تنطلق فيضانات متدفقة مدمرة عندما تفيض كمية كبيرة من الماء مرّة واحدة! عام 2004م سبب زلزال شديد القوة في المحيط الهندي (أمواج تسونامي) أغرقت شاطئ جزيرة (سومطرة الاندونيسية) وبالأخص مدينة أتشي، كذلك أجزاء من الفلبين وتايلاند.
عام 1919م حدث فيضان مدّمر في بوسطن بولاية ماساتشوستش في الولايات المتحدة، ليس له علاقة بالماء.
انفجر حراك مولاس (عسل أسود) وتدفق أكثر من 709 ملايين لتر من سائل لزج في مواجهة ارتفاعها 409 أمتار: فمات 24 شخصاً، ولمدة سنين كانت بوسطن تفوح عسلاً!!
وفي الوقت نفسه كانت آسيا 75 في المائة يتدفأون على الفحم وقد استحوذت عليه خشية من «غضب تسونامي» ونقد آسيا أكبر منتج ومستهلك للفحم في العالم..
وتستحوذ معظم المدن والقرى اللبنانية عندنا في الشتاء على 75 في المائة من تجارة الفحم.