بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

7 تموز 2018 12:23ص مجتمع راسب

حجم الخط
اقدمت تلميذة الثانوية العامة في احدى البلدات اللبنانية على محاولة الانتحار بعد تبلغها خبر رسوبها بالامتحانات الرسمية. أنقذتها العناية الالهية من الموت، لكنها كانت بمثابة جرس الانذار من مفاهيم خاطئة تنغص على التلميذ حياته، والمسؤول الاول عن ذلك الاهل ثم النظام التربوي البالي الذي رغم محاولة تطويره بقي متخلفاً.
فما معنى الرسوب في الامتحانات، هل لأن الطالب ليس مجتهداً كفاية أم انه بسبب نظام فشل في اخراج قدرات هذا التلميذ؟ واذا كان المثل القائل «عند الامتحان يُكرم المرء او يُهان» مصدر تحفيز للاهل وادارات المدارس، فان الاهانة اولاً واخيراً على هذا الفريق المحيط بالتلميذ لأنه لم يقدر قدرات الطالب المسؤول عن تنشئته. حتى الناجحون لا يجدون متعة في نجاحهم لأنهم كانوا يتوقعون نتيجة افضل، فلا احد كان راضياً كلياً عن النتيجة.
تقول احدى التربويات التي تخصصت في الخارج: نظامنا ومجتمعنا راسب بامتياز، الاهل يطالبون ابناءهم بنتائج ربما تفوق طاقتهم غير مدركين لقدراتهم العقلية او الذهنية وكذلك المعلمون يحفزون الطلاب على التفوّق، ولكن لا احد يهتم باستخراج ما في داخل كل تلميذ، فليس هناك من طالب فاشل والدليل ما حصل في التاريخ مع المخترع اديسون، الا ان والدته آمنت به واخرجت منه ما لم يستطع نظام تربوي برمته اخراجه، وكان اهم المخترعين الذين استفادت من اختراعاتهم البشرية، فلو التفت نظامنا التربوي الى ناحية الطاقات التي يملكها كل تلميذ لكنا على مقربة من مجتمع غزا العالم بإنجازاته كالمجتمع الياباني الذي يرفض ان يكون هناك ما يسمى بطالب فاشل.


أخبار ذات صلة