بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 كانون الأول 2020 12:00ص «محافظ بيروت»: إقطع ولا تزرع؟!

حجم الخط
منذ حوالى خمسة شهور، أعلن مجلس بلدية بيروت «الممتازة» إجراءً «بقطع وإبادة العشرات من الأشجار من جذورها» وحدث ذلك بموافقة محافظ بيروت سابقاً «وطنش» سعادته وعاد إلى قواعده سالماً في طرابلس مسقط رأسه!!

هناك في حديقة الشهيد حسن خالد طيّب الله ثراه (بعائشة بكار) ارتكبت المجزرة! والإبادة!

وكأن شيئاً لم يكن وبراءة الأطفال في «عيون» رئيس (المجلس البلدي) وشلته أي أعضاء (المجلس البلدي) تحت شعاره «اقطع ولا تزرع»؟

بيد أن بريطانيا قررت زرع 14 مليون شجرة حلول 2030 باشراف شركات (المياه البريطانية) وذلك لمساعدة القطاع في جهوده، وستقوم الشركات بزراعة الأشجار على مساحة 180 ألف فدان في جميع أنحاء انكلترا؟!

نعم، انها حديقة الشهيد حسن خالد طيّب الله ثراه، بناءً لبلاغ (رقم واحد) أصدره سعادة محافظ بيروت (الطرابلسي المولد) وفات عن باله انه «قاضٍ» وتناسى مقولة الامام الأوزاعي «رضي الله عنه»: «ساعة عدلٍ خيرٌ من ألف سنة؟!».

تمثل الحدائق في العالم العربي علامة «ثقافية لها خصوصية وتاريخ طويل، أسفرت عن «بصمة» كبيرة، وكان للحدائق اثره الكبير على الغرب الذي أسهم في إقامة ما عرف بالحلم بالشرق منذ نهاية القرن الثامن عشر.

رغم إنشاء المستعمرين للحدائق فإننا لم تنخلُ من الطابع العربي.

والتحولات التي مرّت بها الحدائق تدل على تطوّر المدينة وتكشف عن المراحل التاريخية التي مرّ بها المجتمع.

وكان للحدائق سواء كانت مغلقة أو عامة دور رئيسي في تنظيم المدن العربية وتصميمها.

الأشجار لديها تقنيتها ضد البرد القارس.. وفي الالفية التاريخية للحدائق الخاصة في (المشرق العربي) اعتبر المؤرخون في الغرب ان الحدائق العامة في العالم العربي ليس لديها سوى تاريخ واحد مرتبط بالتبادلات الثقافية والايدولوجية بين أوروبا وخاصة فرنسا والعالم العربي، مع ان الحدائق موروث شعبي عربي.


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!